كشفت تقارير إعلامية مؤخرًا أن وزارة العدل البريطانية تعمل على تطوير خوارزمية جديدة تهدف إلى “التنبؤ” بالأشخاص الذين قد يرتكبون جرائم قتل في المستقبل. تأتي هذه المبادرة في إطار جهود الحكومة لمواجهة ارتفاع معدلات الجريمة وتعزيز السلامة العامة. تعتمد الخوارزمية على تحليل البيانات الجنائية، السجل التاريخي للأفراد، وعوامل اجتماعية واقتصادية معينة للتوصل إلى تقييمات حول احتمالية ارتكاب الأفراد لجرائم خطيرة.
ومع ذلك، أثار هذا المشروع العديد من النقاشات حول الأبعاد الأخلاقية والقانونية المتعلقة بعمليات التنبؤ. ينتقد كثيرون استخدام مثل هذه الأنظمة، معتبرين أنها قد تؤدي إلى تمييزات غير عادلة أو استهداف مجموعات معينة في المجتمع بناءً على بيانات غير دقيقة أو متحيزة. كما أن التنبؤ بجرائم قد تحدث في المستقبل يطرح تساؤلات حول حرية الفرد وحقه في عدم التمييز بناءً على افتراضات.
تتواجد مخاوف إضافية بشأن كيفية استخدام هذه المعلومات، ومدى دقتها، وما إذا كانت ستساعد فعليًا في تقليل معدل الجرائم أو ستؤدي إلى نتائج عكسية. تبرز هذه القضية أهمية وجود إطار قانوني وأخلاقي واضح لتنظيم استخدام التكنولوجيا في مجال الأمن، ومراعاة الحقوق والحريات الفردية أثناء العمل على تعزيز الأمان المجتمعي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : عالم التقنية فريق التحرير
post-id: b10fee74-b9ad-4b3c-9293-f91cc69af84e