قدّمت دار “Dior” مجموعتها من الأزياء لخريف وشتاء 2025-2026 خلال عرض أزياء تمّ تنظيمه في مدينة كيوتو اليابانيّة، حيث نجح العرض في دمج الرموز الثقافية بين مناطق بعيدة.
أقيم العرض في حديقة تو-جي الهادئة بالقرب من معبد تاريخي. وقد اختارت ماريا غراتسيا كيوري، المديرة الإبداعيّة للدار، تكريم اليابان في هذه الفعالية، كونها كانت موضع إعجاب كبير من مؤسس الدار، كريستيان ديور.
مع تفتح أزهار الكرز، سارت العارضات في الحديقة، حيث كان شعرهن مشدودًا إلى الخلف، مما طغى على المشهد وقارٌ يروي قصصًا عن أنوثة راسخة وواعية لذاتها. وكانت التصاميم تأملاً في العلاقة بين الجسد واللباس من زوايا عاطفية ومعمارية وثقافية، حيث اختارت كيوري الانطلاق من الكيمونو، وهو الزي التقليدي في اليابان، لكن تم إعادة تصوره بأسلوب عصري يتناسب مع الحياة الحديثة.
تفتحت أزهار الكرز، رمز التجدد في اليابان، على شكل مطبوعات وتطريزات على الملابس، في حين تحولت الأنماط الزهرية إلى زخرفة حيوية. وقد تجسد التطريز الذهبي بفخامته الرغبة الساحرة التي تنبض بعالم الموضة وصانعيها.
استلهمت ماريا غراتسيا كيوري لتصميم هذه المجموعة من ثلاثة محطات: الأولى، تصميمان من مجموعة مؤسس الدار لعام 1957، والثانية، ألبوم يوثق رحلة مارك بوهان إلى اليابان عام 1971. الثالثة، معرض “Love Fashion: In Search of Myself” الذي أقيم في كيوتو عام 2024، والذي استكشفت خلاله كيوري حضور الجسد وتعقيد المشاعر التي تعكس الأزياء.
نجحت دار “Dior” في اعتماد أسلوب مصقول ومرن، محوّلة الموضة إلى جسر ثقافي، لتصبح تصاميمها لغة قادرة على السفر والتواصل مع عوالم مختلفة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : العربية.نت – رانيا لوقا
post-id: a406965c-b6ec-439a-83e1-e49600445ba0
