تستخدم نتفليكس الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة البحث عن المحتوى بطرق جديدة ثورية. تسعى الشركة، من خلال شراكتها مع OpenAI، إلى تطوير محرك بحث يتيح للمستخدمين البحث بلغة طبيعية، مما يجعل عملية الاستكشاف أكثر سهولة وخصوصية. على سبيل المثال، يمكن للمستخدم أن يسأل: “أريد مشاهدة مسلسل مضحك بعد يوم مرهق”، لتقدم له نتفليكس خيارات تناسب حالته المزاجية.
حالياً، هذه الميزة متاحة لعدد محدود من المستخدمين في أستراليا ونيوزيلندا عبر أجهزة iOS، مع خطط لتوسيع استخدامها قريباً في الولايات المتحدة. تأتي هذه الخطوة في إطار تجديد شامل لواجهة المستخدم على أجهزة التلفاز، وهو التحديث الأول منذ أكثر من عشر سنوات.
كما تستخدم نتفليكس تقنيات التعلم الآلي لفهم أفضل لمحتوى المنصة، مما يساعدها على تقديم توصيات شخصية دقيقة. تمثل الميزة الجديدة توسعاً في استغلال الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث يتم تحليل اللغة الطبيعية لتحسين أداء النظام في تقديم اقتراحات تناسب تفضيلات المستخدم.
وبينما يعتبر دمج الذكاء الاصطناعي خطوة واعدة، تظل نتفليكس حذرة، حيث يتعين على المستخدمين تفعيل هذه الميزة اختيارياً، ما يدل على أنها لا تزال في مرحلة تجريبية. الرئيس التنفيذي، تيد ساراندوس، أكد أن التكنولوجيا ستساهم في تحسين إنتاج الأفلام، لكنها لن تحل محل الإبداع البشري.
تجدر الإشارة إلى أن نتفليكس حققت نمواً ملحوظاً في إيراداتها بنسبة 12.5% في الربع الأول من عام 2025، مما يعكس نجاح استراتيجياتها التكنولوجية الجديدة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : محمد عادل
post-id: 61206bbf-8a3a-4fe1-860a-e58141ae2fb0
