السعودية

مختصون لـ “اليوم”: تعليم الصينية يعزز التواصل الحضاري ويبني جيلًا ينافس عالميًا

%d9%85%d8%ae%d8%aa%d8%b5%d9%88%d9%86 %d9%84%d9%80 %d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85 %d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%85 %d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%8a%d9%86%d9%8a%d8%a9 %d9%8a%d8%b9%d8%b2%d8%b2 %d8%a7%d9%84

أكد مختصون في اللغويات أهمية تعلم اللغات بوصفها جسورًا للتواصل بين الحضارات وتعزيزًا للفرص الاقتصادية والمهنية.

وأوضحوا في حديثهم بمناسبة اليوم العالمي للغة الصينية أن إدراج اللغة الصينية ضمن المناهج السعودية يعكس رؤية مستقبلية طموحة، تسعى لتمكين الأجيال من التعامل مع ثقافات متعددة والانخراط بفاعلية في المشهد الدولي المتغير.

تعتبر العلاقة بين العالم العربي والصين علاقة تاريخية قديمة، تعود إلى قرون من التبادل التجاري والثقافي. كما أن اللغتين العربية والصينية تعدان من اللغات العالمية الست المعتمدة في منظمة الأمم المتحدة، ولهما جذور حضارية راسخة، ويتجلى بينهما خصائص مشتركة أبرزها العناية بالصوتيات وفنون الخط والشعر.

اللغة الصينية باتت اليوم إحدى اللغات الأساسية لفهم التحولات الكبرى في العالم، فهي لغة قومية واقتصادية وعلمية وثقافية في آنٍ واحد، ومع التغيرات المتسارعة في النظام الدولي، تزايد الطلب على إتقانها، لاسيما في المجالات الدبلوماسية والاستثمارية والعلمية.

شددت على أن اليوم العالمي للغة الصينية يعد مناسبة لإبراز دور اللغة كحاملة لقيم حضارية وفكرية تراكمت عبر آلاف السنين، حيث يعكس قرار المملكة العربية السعودية بإدراج اللغة الصينية ضمن مناهج التعليم رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز حضور المملكة في المشهد الدولي وتوسيع جسور التواصل مع أحد أكبر شركائها الاستراتيجيين.

أوضحت أن تعلم اللغة الصينية يفتح آفاقًا مهنية وعلمية واسعة أمام الأفراد، ويؤسس لجيل سعودي قادر على التعامل بوعي مع ثقافات متعددة، تحقيقًا لطموحات اقتصاد المعرفة العالمي.

الاحتفاء بهذه المناسبة يسهم في تكامل الجهود الرامية إلى التعريف باللغة العربية وثقافتها، وتعزيز التواصل بين خبراء اللغتين. اللغة ليست مجرد وسيلة تواصل، بل أداة حضارية تبني جسور المعرفة للبشرية جمعاء.

أكدت أستاذة اللغات أن اللغة الصينية تبرز كلغة مستقبلية تعكس حضارةً عريقة وتفتح آفاقًا واسعة لفهم التحولات الحديثة، خاصة في ظل الانفتاح الثقافي والاقتصادي العالمي.

أوضحت أن أهمية اللغة تتجلى كلغة رئيسية للأسواق العالمية وأداة لإدارة العلاقات الدولية. إدراج اللغة الصينية ضمن مناهج التعليم في المملكة يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030، مما يعزز تفاعل الشباب مع ثقافات متعددة وينمي مهاراتهم اللغوية والعقلية عبر التراكيب الرمزية الفريدة التي تتميز بها اللغة.

إطلاق العام الثقافي السعودي الصيني يعكس عمق العلاقات الثنائية ويفتح المجال أمام مزيد من التبادل المعرفي والحضاري، ما يؤكد أهمية تعلم اللغة الصينية كجسر حيوي للتواصل والتفاهم بين الشعبين.

أشارت المتخصصة في اللغويات إلى أن اللغات تشكل جسورًا نعبر بها نحو ثقافات العالم، حيث أن تعلم لغة جديدة لا يعني اكتساب كلمات أو قواعد فحسب، بل هو تجربة فكرية وإنسانية تعيد تشكيل طريقة التفكير وتضيف للحياة نكهة خاصة.

اللغة الصينية تحمل بين طياتها حضارة عريقة وفكرًا تأمليًا وفنونًا عريقة في الخط والرمز. تعلم اللغة الصينية يشبه الدخول إلى عالم جديد، مليء بالثراء الثقافي والإنساني، كما يفتح فرصًا مهنية واسعة في ظل الحضور الصيني القوي في الأسواق والصناعات العالمية.

ختامًا، فإن تعلم اللغة الصينية يمثل متعةً فكرية وتحديًا مجزيًا، حيث يمنح كل كلمة ورمز يتعلمه الإنسان إحساسًا بالاقتراب من عالم ثري، ليصبح أكثر قربًا ووضوحًا مع كل خطوة.



عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : عبدالعزيز العمري – جدة
post-id: 7c265438-f0fd-45c8-bdb1-42189de3098a

تم نسخ الرابط!
2 دقيقة و 24 ثانية قراءة