تتناول دراسة آدم رذرفورد علم الوراثة وعلاقته بمفهوم العرق بين البشر، مشيراً إلى أن التصنيفات العرقية لا تستند إلى أساس بيولوجي. عند بدء مشروع الجينوم البشري قبل 25 عاماً، ثبت أن التنوع الوراثي داخل المجموعة العرقية الواحدة أكبر بكثير من التنوع بين المجموعات المختلفة، مما يقترح أن العرق هو بناء اجتماعي أكثر من كونه تصنيفًا بيولوجيًا دقيقًا.
ورغم تلك الأبحاث، لا يزال مفهوم العرق يستخدم على نطاق واسع في العديد من المجالات، بما في ذلك الأبحاث العلمية والسياسات الحكومية. تلقي إدارة ترامب باللوم على المعهد “سميثسونيان” لنشره أفكاراً يعتبرها مضادة للأمريكا، وهو ما يعكس تياراً أوسع يسعى لتقليص الاعتراف العلمي بالتنوع البشري.
على مر القرون، تم استخدام تصنيفات عرقية غير علمية، مثل تلك التي قدمها عالم النبات السويدي كارل لينيوس، الذي قسم البشر إلى أربعة أنواع بناءً على لون البشرة. ومع تقدم علم الوراثة، أصبح من الواضح أن هذه التصنيفات لا تعكس التعقيد الجيني للبشر.
تعكس الأمراض أحيانًا تأثيرات الطبقات الاجتماعية، حيث يعاني الأشخاص من أصول عرقية أقلية بشكل أكبر من الظروف الصحية السيئة بسبب الفقر. ومع ذلك، بعض الأدلة تشير إلى أن الفروق البيولوجية أو الجينية لها علاقة بتأثيرات اجتماعية وليست مستندة إلى تصنيفات عرقية.
إجمالا، يمكن القول إن الفهم العلمي الحديث للجينوم البشري يشير إلى أن الاختلافات بين البشر ليست نتيجة للعرق، بل تعكس أبعادًا تاريخية وجغرافية وتفاعلات اجتماعية معقدة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : @BBCArabic

post-id: 541130a9-7d37-40a1-84f3-812650d856d0