أثارت شركة جوجل ضجة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي بطرحها لمفهوم “عصر التجربة”، من خلال بحث علمي شارك فيه باحثون بارزون، ومن بينهم ديفيد سيلفر. يسلط هذا البحث الضوء على التحدي الكبير المتمثل في ندرة البيانات المتاحة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، ويقترح حلاً جديدًا يتمثل في تمكين النماذج من توليد بياناتها الخاصة من خلال تفاعلها مع العالم الحقيقي.
يعتبر بعض الخبراء أن هذا الطرح يمثل انتقاداً لأسلوب شركة OpenAI، التي اعتمدت في تدريب نماذجها على البيانات الناتجة عن البشر. يبرز هذا التحول في الفلسفة الابتكارية لجوجل، حيث يسعى الباحثون لإنشاء نماذج قادرة على التعلم من تجارب حقيقية بدلاً من الاعتماد على بيانات مضى عليها الزمن.
استعرض البحث مسارات تطور الذكاء الاصطناعي عبر ثلاث مراحل: “عصر المحاكاة”، الذي اعتمد على المحاكاة الرقمية، و”عصر البيانات البشرية”، حيث تم تدريب النماذج على بيانات ضخمة من الإنترنت. ومع أن هذه الطرق كانت فعالة، إلا أنها واجهت تحديات مع ازدياد الطلب على البيانات.
يقترح “عصر التجربة” تمكين وكلاء الذكاء الاصطناعي من التفاعل مع العالم واستخدام تلك التجارب لإنتاج بيانات جديدة، مما يُتوقع أن يسهم في الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام (AGI) وتطوير قدرات تفوق ما يمكن أن يحققه الإنسان. يتجاوز هذا الطرح حدود الفلسفات السابقة، مما يفتح آفاق جديدة للإبداع والابتكار في هذا المجال.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : الشرق
post-id: 990287cc-669e-4b7b-b4a9-936b92795423
