هل يخطف البتكوين سباق التحوط من الذهب؟
في ظل المشهد الاقتصادي المتقلب، تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قليلاً عن سياسة التصعيد ضد الصين بعد سلسلة من التوترات التجارية التي أثرت سلباً على الأسواق، لتظهر في المقابل عملة البتكوين وكأنها تتربع على عرش التحوط. ومع تراجع السندات الأميركية وتذبذب الدولار، يعاود الذهب بريقه، ولكن البتكوين تحلق بقوة، مما يطرح سؤالاً حول إمكانية فقدان الذهب لمكانته لصالح العملات المشفرة.
التوترات التجارية بين أميركا والصين تفاقمت عندما رفع ترامب الرسوم الجمركية على السلع الصينية. هذا الإجراء أدى إلى ردود فعل سلبية من المستثمرين وساهم في تفاقم خسائر تقدر بخمسة تريليونات دولار. بينما ردت الصين بإجراءات مضادة، مما زاد من الضغوط على الشركات الأميركية. ومع تزايد المخاوف، لجأ ترامب إلى التهدئة.
من جهة أخرى، شهدت البتكوين ارتفاعات غير مسبوقة، مما يشير إلى تحول في نظرة المستثمرين نحو العملات المشفرة كوسيلة تحوط في زمن عدم اليقين. يرى بعض الخبراء، مثل جيمي نوين، أن العملات المشفرة قد تحل محل الاستثمارات التقليدية، مما قد يؤثر سلباً على أسعار الذهب.
رغم تصاعد اهتمام المستثمرين بالبتكوين، لا يزال هناك توجس من إمكانية اعتمادها كاحتياطي للبنوك المركزية. الذهب يبقى هو الرصيد الأساسي بسبب استقراره واستخدامه عبر الزمن كوسيلة للاحتياط.
تجارب بعض الدول، مثل السلفادور والإمارات، في تبني العملات المشفرة توضح الاتجاه نحو بيئة قانونية وتنظيمية تدعم هذه العملات. يبقى السؤال: هل سيواصل البتكوين صعوده ويصبح بديلاً لملاذ الذهب التقليدي؟
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : Skynews
post-id: d18fc1f9-7dc5-4b31-9192-f0c490169a87
