الإمارات

“كنة الثريا” يبدأ 29 أبريل.. موسم يشير إلى نهاية الاعتدال وبداية اشتداد الحر

%d9%83%d9%86%d8%a9 %d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%b1%d9%8a%d8%a7 %d9%8a%d8%a8%d8%af%d8%a3 29 %d8%a3%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d9%84 %d9%85%d9%88%d8%b3%d9%85 %d9%8a%d8%b4%d9%8a%d8%b1 %d8%a5%d9%84%d9%89 %d9%86

يبدأ موسم “كنة الثريا” في الجزيرة العربية اعتباراً من 29 أبريل الجاري ويستمر حتى 7 يونيو المقبل. تبدأ الثريا بالاستتار بعد غروب الشمس خلف حمرة الشمس الغاربة في الأفق الغربي مع نهاية أبريل، وتظل مختفية داخل وهج الشمس فترة نحو أربعين يوماً، وتنتقل بعدها لتظهر فجراً من الجهة الشرقية خلال الأسبوع الأول من يونيو.

وقال إبراهيم الجروان رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات إن كلمة “الكنة” تعني الاستتار أو الغياب، ويقال “كنة الثريا” أو “خفوق الثريا” أو “غيوب الثريا”، و”كنّة الثريا” تقع ضمن 3 من منازل القمر هي “الرشاء والشرطان والبطين”، ومدة كل واحدة منها 13 يوماً، فيكون المجموع 39 يوماً.

وأضاف أنه رغم أن “عنقود الثريا” لا يختفي تماماً في الأفق الغربي قبل العاشر من مايو، إلا أن الأوائل يعتبرون قرب الثريا من الأفق الغربي، أي بمجرد دخولها في الشفق الأحمر، اختفاءً، حيث تصعب رؤيته إلا في الأجواء المثالية. لذا، ووفقاً لحسابات الطوالع والمنازل، تختفي الثريا نهاية شهر أبريل وتظهر بداية يونيو.

وأشار إلى أن موسم “الكنة” يعتبر من المواسم المهمة عند العرب في الجزيرة العربية، فهو أول مواسم الحر، وهو مرحلة فاصلة بين بداية الحر وحر الصيف وشدة الحر أو القيظ، حيث تسيطر الذراع الصيفية على المنظومة المناخية في عموم الجزيرة العربية. ومع موسم الكنة، تستقر درجات حرارة الهواء العليا نهاراً لتتجاوز 38 درجة في مستوياته العليا، ويغلب على الجو الجفاف وانخفاض الرطوبة، ونشاط الرياح الشمالية والشمالية الغربية “البوارح” الصيفية، وتتشكل الموجات الغبارية “الطوز”.

وأوضح الجروان أن “السرايات” أو الاضطرابات الجوية الربيعية تأخذ بالانحسار، ويطرأ تصادم جبهي بين الجبهات الدافئة الرطبة والباردة فوق الجزيرة العربية، أو بين امتداد كتلة دافئة رطبة وكتلة باردة جافة فوق الجزيرة العربية، فتتسبب باضطرابات جوية ربيعية تعرف بـ “السرايات” التي قد يصاحبها هطول الأمطار بشكل مفاجئ مصحوبة بالرعد والبرق، وأحياناً البرد. وهذه الأمطار قد تطيل عمر الأعشاب الحولية التي تظهر وقت الربيع، لكنها تفيد الشجيرات المعمرة مثل العرفج والرمث والسدر والعوسج وغيرها.

ونوه إلى أنه يسبق غروب الثريا موجة اضطرابات جوية يطلق عليها “يولات غيوب الثريا”، وهي اضطرابات جوية ربيعية تتسم بالقوة والمفاجأة. أما “ضربة الثريا” فهي من الضربات المشهورة التي يعرفها بحارة الخليج قديماً، وتوصف بـ “الحالة المدارية” في بحر العرب وبحر عُمان، ولها تأثير في البحر حيث يهيج بعنف، وتتسبب السيول والعواصف في تساقط الأشجار والنخيل، وموعدها نهاية مايو وبداية يونيو قبيل طلوع الثريا.

والثريا هي عنقود نجمي أو مجموعة من النجوم المتقاربة تُرى كسحابة من النجوم تبرز منها سبعة نجوم، وفي الحقيقة عددها يفوق 600 نجم، تُشاهد متجمعة في حيز من السماء يقارب حجم القمر. وهي من أشهر النجوم عند العرب، وسماها الإغريق الأخوات السبع أو بلياديس، وسماها المصريون “نيت”، والأتراك “أولكر”، والصينيون “ماوتو”، واليابانيون “سوبارو”، والعبرانيون “كماه”.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : الشارقة – وام
post-id: 0e6e902a-c42d-420c-95e6-61e46d8ce78a