أثار تسجيل صوتي مسرب لحديث بين الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي جدلاً واسعاً خلال الساعات القليلة الماضية. دارت النقاشات في هذا التسجيل حول الخلافات بين القادة العرب بشأن الحرب مع إسرائيل.
أثارت التسريبات تساؤلات حول مصدرها والأشخاص وراء نشرها، مما دفع مكتبة الإسكندرية إلى إصدار بيان توضيحي، بالإضافة إلى خروج عبدالحكيم عبدالناصر، نجل الرئيس الراحل، للحديث عن الموضوع.
تفاصيل الفيديو
يعود تاريخ التسجيل إلى 4 أغسطس 1970، أي قبل أسابيع من وفاة عبدالناصر في 28 سبتمبر من نفس العام. انتقد عبدالناصر في هذه المحادثة الحكومات في سوريا والعراق والجزائر وبعض المنظمات الفلسطينية، مشيراً إلى الانتقادات التي وُجهت له ولبلاده دون تدخل من تلك الحكومات في مواجهة إسرائيل.
كشفت المحادثة عن رغبة عبدالناصر في السلام والحل السلمي لاستعادة الأراضي العربية، وهو ما اتبعه خلفه الرئيس أنور السادات.
بيان مكتبة الإسكندرية
بعد نشر التسريب، أصدرت مكتبة الإسكندرية بياناً أكدت فيه على عدم مسؤوليتها عن أي مواد متداولة تتعلق بجمال عبدالناصر، باستثناء ما يُنشر عبر موقعها الرسمي. أوضحت المكتبة أنها حصلت على المواد الرقمية من مؤسسة جمال عبدالناصر، وأنها مسئولية الحفاظ على هذا الإرث الثقافي والسياسي للأجيال القادمة.
وأكدت المكتبة عدم تقبلها أي محتوى لا يتماشى مع أهدافها الأكاديمية والبحثية، والتزامها بأعلى معايير المهنية في التعامل مع التاريخ.
تصريحات عبدالحكيم عبدالناصر
في حديثه لصحيفة “الشروق” المصرية، أفاد عبد الحكيم بأن المحتوى ليس تسريباً، مشيراً إلى أن محاضر اللقاء موجودة في مكتبة الإسكندرية منذ أن قامت الأسرة بإهدائها العديد من أوراق جمال عبدالناصر. وأكد أن التسجيل يعكس أن عبدالناصر كان رجل دولة حقيقي وليس زعيماً حنجورياً كما يعتقد البعض.
أضاف أنه سيتابع نشر تسجيلات أخرى تتعلق بقضايا كبيرة تخص والده عبر قناته على يوتيوب ليكون الحقائق واضحة للجميع.
أرشيف الرئيس الراحل
يحتوي أرشيف جمال عبدالناصر في مكتبة الإسكندرية على وثائق وصور ومجموعة من التسجيلات الصوتية والمرئية التي توثق حياته. ويشمل الأرشيف أيضاً مراسلات رسمية ومحاضر اجتماعات، وتسجيلاً لخطابات عبر التاريخ.
تسعى المكتبة من خلال هذا الأرشيف إلى توفير معلومات شاملة حول شخصية عبدالناصر لتكون متاحة للباحثين والمهتمين بتاريخ مصر والعالم العربي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : القاهرة: العربية.نت

post-id: cc44e634-0851-44c4-9615-a7d971eab420