أثمرت المبادرات السعودية في مجال العمل التطوعي عن تحقيق إنجازات ملحوظة، حيث تم الوصول إلى هدف المليون متطوع قبل الموعد المحدد بست سنوات، وذلك تماشياً مع مستهدفات رؤية 2030. وفقاً للتقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 لعام 2024، ارتفع عدد المتطوعين بشكل ملحوظ، حيث سجّل 1.237 مليون متطوع، مما يعكس نجاح جهود الحكومة في تعزيز ثقافة التطوع وتفعيل دور الأفراد في دعم المبادرات الوطنية.
هذا التحول يعكس التكامل بين القطاعين الحكومي وغير الربحي، ويوضح الأثر الإيجابي للمبادرات الاستراتيجية مثل إطلاق المنصة الوطنية للعمل التطوعي وتطوير برامج المسؤولية الاجتماعية. كما ارتفعت نسبة الشركات التي تقدم برامج المسؤولية الاجتماعية من 30% في عام 2018 إلى 71.6% في 2024، مما يعكس وعي القطاع الخاص بأهمية المساهمة في التنمية المستدامة.
أكد عبدالله الشومر، المتحدث باسم المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، أن رؤية 2030 غيرت نظرة المجتمع تجاه العمل التطوعي، مشيرًا إلى أهمية التكامل بين جميع القطاعات لتنظيم وتعزيز المبادرات التطوعية. بينما أضاف المهندس هتان حمودة أن العمل التطوعي في الحج يعكس روح التعاون المجتمعي، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية المشاريع التعليمية والبيئية.
وأشار حمودة إلى ضرورة فتح المجال لجميع الفئات العمرية للمشاركة في العمل التطوعي، مؤكدًا أهمية غرس قيم العطاء منذ الطفولة لتعزيز المسؤولية الاجتماعية. هذه الجهود تؤكّد أن العمل التطوعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من الخطط التنموية في مختلف المجالات كالصحة والتعليم والبيئة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : الاقتصادية

post-id: 3ac677df-70c9-4a8a-b8a7-1d0d39cf3464