تعمل السعودية على تسريع خطواتها نحو تنويع مصادر الطاقة، كجزء من رؤية 2030، من خلال إطلاق أكثر من 20 مشروعًا ومبادرة منذ عام 2017. يعد البرنامج الوطني للطاقة المتجددة ومبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة من أبرز تلك المشاريع، إضافةً إلى مشاريع مثل سدير وسكاكا للطاقة الشمسية ومركز الطاقة المتجددة.
تجسد الاكتشافات الجديدة للغاز الطبيعي، التي ارتفعت طاقتها الإنتاجية من 8.3 مليار قدم مكعب يوميًا في 2018 إلى 13 مليار قدم مكعب يوميًا بحلول 2024، أبرز نجاحات هذه الخطط. وهذه الاكتشافات، التي تشمل 19.5 مليون قدم مكعب قياسية يوميًا في الربع الخالي، تعزز مكانة المملكة كمركز موثوق لإمداد الطاقة وتدعم القطاعات الصناعية مثل البتروكيماويات والتعدين.
علاوة على ذلك، تسهم السعودية في تخزين الطاقة، إذ أنها تعتبر من بين أكبر 10 أسواق عالميًا في هذا المجال، مع قدرة حالية تبلغ 26 جيجاوات. وضعت السعودية نفسها أيضًا في مصاف الدول الكبرى في قطاع الطاقة المتجددة، مع تحقيق أرقام قياسية في خفض تكلفة إنتاج الكهرباء من مصادر مدنية.
أدت الاكتشافات الأخيرة لرفع السعودية إلى المرتبة السادسة عالميًا في احتياطات الغاز والمرتبة التاسعة في الإنتاج. وتستهدف المملكة زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي إلى 60% بحلول 2030.
تتجه السعودية نحو بناء منظومة طاقة مستدامة تشمل النفط والغاز والطاقة المتجددة، مدعومة باستراتيجيات شاملة تعزز الابتكار وكفاءة استخدام الطاقة. هذه التحولات تضع السعودية على الطريق الصحيح لتكون لاعبًا رئيسًا في سوق الطاقة العالمية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : الاقتصادية

post-id: 0d008ad2-cb8d-49c4-beb3-db034509ea48