بدأت الكهرباء تعود تدريجياً إلى بعض المناطق في إسبانيا والبرتغال، بعد انقطاع واسع النطاق أثر على معظم أنحاء البلدين يوم الاثنين، مما تسبب في توقف المطارات ووسائل النقل العامة وفرض قيود على العمليات في المستشفيات.
وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية حالة الطوارئ الوطنية، ونشرت 30 ألف شرطي للحفاظ على النظام أثناء الاجتماعات الطارئة بين الحكومتين. يُعتبر انقطاع الكهرباء بهذا الحجم نادراً في أوروبا، ولم يُعرف السبب الدقيق حتى الآن. برزت ادعاءات تشير إلى أن المشكلة بدأت في إسبانيا، بينما ألمحت إسبانيا إلى انفصال في شبكة الكهرباء مع فرنسا.
في مؤتمر صحفي، أفاد رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيجرو بأنه “لا يوجد دليل على هجوم إلكتروني” رغم تداول شائعات حول عمل تخريبي محتمل. وأوضح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيث أن البلاد فقدت 15 جيجاوات من الطاقة في خمس ثوان، ما يعادل 60% من الطلب الكلي.
كما ذكر مسؤولون من شركة تشغيل الشبكة الإسبانية أن انقطاعاً في الاتصال بشبكة الكهرباء الفرنسية ساهم في تفاقم الأزمة، مما أدى إلى انهيار النظام الكهربائي في إسبانيا.
مع حلول المساء، بدأت الكهرباء بالعودة في إقليم الباسك وبرشلونة، وتم استعادة نحو 61% من الطاقة في إسبانيا. كما عادت الخدمة تدريجياً إلى مختلف المناطق في البرتغال، حيث أعلن عن استئناف العمل في 85 من أصل 89 محطة فرعية.
عانى هذا الانقطاع الكبير من تأثيرات جسيمة، حيث توقفت المستشفيات عن الخدمات الروتينية، وأغلقت مصانع ومتاجر، وتعطلت وسائل النقل، مما أدى إلى استجابة واسعة من المواطنين الذين هرعوا لتخزين المواد الغذائية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : الاقتصادية
post-id: 4f0529a2-c7b6-45b9-90aa-981c3107e04a
