ارتفع العجز التجاري للسلع في الولايات المتحدة بنسبة 9.6% ليصل إلى 162 مليار دولار في مارس، وفقاً لتقرير وزارة التجارة الأميركية المنشور في 29 أبريل 2025. يعود هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى زيادة كبيرة في الواردات، مما يشير إلى أن التجارة قد تكون قد شكلت عبئاً على النمو الاقتصادي في الربع الأول من العام.
سجلت واردات السلع ارتفاعاً قدره 16.3 مليار دولار، لتصل إلى مستوى قياسي يبلغ 342.7 مليار دولار. وشملت هذه الزيادة نمواً بنسبة 27.5% في واردات السلع الاستهلاكية، مما يُعزى إلى زيادة الاستيراد لتفادي التعريفات الجمركية المحتملة. كما ارتفعت واردات السيارات والسلع الرأسمالية، بينما انخفضت واردات الإمدادات الصناعية والمواد الغذائية.
من ناحية أخرى، ارتفعت صادرات السلع بمقدار 2.2 مليار دولار لتصل إلى 180.8 مليار دولار، وبرزت صادرات السيارات والمواد الغذائية والمواد الصناعية كقطاعات رئيسية للنمو. ومع ذلك، شهدت صادرات السلع الرأسمالية والاستهلاكية انخفاضاً. بينما يمكن أن يساعد ضعف الدولار في تعزيز الصادرات الأميركية، إلا أن الرسوم الجمركية التي تفرضها بعض الدول قد تحد من هذه المكاسب.
من المتوقع أن تكشف الحكومة الأميركية عن أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول في 30 أبريل، حيث قام الاقتصاديون بمراجعة توقعاتهم للنمو. تشير التوقعات إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي، مع توقع بنك غولدمان ساكس انخفاضاً بنسبة 0.8%، وبنك جي بي مورغان يتوقع انكماشاً بنسبة 1.75%.
قال كارل واينبرج، كبير الاقتصاديين في شركة «هاي فريكونسي إيكونوميكس»: «نتوقع أن تكون الصادرات الصافية عبئاً كبيراً على نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول. رغم تخزين بعض الواردات، إلا أن ذلك لن يقلل من تأثير العجز التجاري المتزايد على الاقتصاد».
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : CNN

post-id: c4608fbb-0b37-4594-ab8d-5aed37330e50