معرض فرنسي يحتفي بكنوز غزة التاريخية
يستضيف “معهد العالم العربي في باريس” معرض “كنوز غزة التي أنقذت: 5000 سنة من التاريخ”، الذي يستمر حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني. يأتي هذا المعرض لإعادة إحياء التراث الثقافي لغزة الذي تعرض للتدمير نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام ونصف، مما هدد تاريخاً يمتد لأكثر من خمسة آلاف سنة.
ووفقاً لمشرفة المعرض إلودي بوفار، يسعى المعرض إلى تسليط الضوء على العمق الحضاري للمنطقة، ويعتبر الأول من نوعه في فرنسا، حيث يعرض أكثر من 130 قطعة أثرية تمثل ثماني حضارات مختلفة. وتعود هذه القطع إلى تنقيبات أثرية مشتركة بين فرق فرنسية وفلسطينية منذ عام 1995، تحت إشراف عالم الآثار الفرنسي جان باتيست همبير.
تشمل القطع المعروضة تماثيل، جرار، وقطع نقدية، وأهمها وعاء فخاري يعود لأربعة آلاف عام وفسيفساء بيزنطية من القرن السادس. بعض القطع كانت عالقة في سويسرا لمدة 17 عاماً بسبب الظروف السياسية، حيث كانت قد عُرضت في متحف جنيف عام 2006، ولم تتمكن إلا 150 قطعة من العودة إلى غزة بسبب الحصار.
كما يتضمن المعرض جولة افتراضية ثلاثية الأبعاد لدير القديس هيلاريون، الذي يعود تاريخه إلى 329 ميلادياً. وفي ظل الحرب، رصدت “اليونيسكو” أضراراً لحقت بأكثر من 94 موقعاً أثرياً في غزة، بما في ذلك المسجد العمري الكبير ومتحف قصر الباشا. تظل هذه القطع الأثرية شاهداً على التاريخ الغني والمتنوع للمنطقة، في رحلة بحث عن الهوية والتراث.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
post-id: 293f203e-a120-4e70-b37a-fb0f116d8056