تسريح وخفض للتوقعات.. سياسات ترامب تؤثر على الشركات
في ظل التصعيد الجمركي الذي تقوده إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعيش الشركات الكبرى حالة من القلق، ما أثر بشكل مباشر على قراراتها المالية والاستراتيجية. تبين تأثير الحرب التجارية على مجتمع الأعمال العالمي من خلال تسريحات جماعية وسحب للتوقعات السنوية.
أعلنت شركة UPS، أحد عمالقة خدمات الشحن، عن خطة لإلغاء 20 ألف وظيفة في محاولة لخفض التكاليف، بينما قررت “جنرال موتورز” سحب توقعاتها المالية للعام الحالي وتأجيل مكالمتها الدورية مع المستثمرين بانتظار المزيد من الوضوح بشأن السياسات التجارية. وقد انضمت إلى هذه الموجة العديد من الشركات الكبرى مثل كرافت هاينز، إلكترولوكس، وفولفو، التي قامت بتقليص تقديراتها السنوية نتيجة للتقلبات التي أحدثتها الحرب التجارية.
وفي تحليلات، أشارت “رويترز” إلى أن حوالي 40 شركة عالمية قامت بسحب أو تخفيض توقعاتها خلال الأسابيع الأولى من موسم الإفصاح عن نتائج الربع الأول. وقد أكد رؤساء تنفيذيون لبعض الشركات على غموض مستقبل الرسوم الجمركية وتأثيرها الكبير على الاقتصاد.
خسائر ضخمة بدأت تظهر في قطاع السيارات، حيث أعلنت بورشه عن خسارة تقدر بـ100 مليون يورو بسبب الرسوم الأميركية. وتتوقع التقارير أن تؤدي الرسوم إلى زيادة أسعار السيارات في السوق الأميركية مما قد يؤثر سلبًا على الطلب.
وعلى الرغم من تحذيرات البنوك من تأثير تصاعد الحرب التجارية على جودة الائتمان، تبقى الأجواء غامضة أمام الشركات التي تواجه ضغوطا متزايدة. في ظل هذا، يبدو أن البيئة الاقتصادية العالمية تدخل مرحلة صعبة من الأزمات التي قد تكون الأكثر تعقيدًا منذ عقود.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : Skynews
post-id: 98cbf94e-a9b7-467f-9895-e9266bc46b1e
