إمام الحرم: الصبر مقترن بالنصر الرباني والمدد الإلهي

قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط، إن نزول البلايا وحلول المصائب في حياة الإنسان، وما تتركه من آثار تجعل العيش متعثرًا وتكدر صفو الحياة، هو حقيقة لا يمكن تجاهلها، وهي سنة من سنن الله في خلقه لا يُستطيع أحد تغييرها.

وتتباين مواقف الناس أمام هذه الابتلاءات، فهناك من يُظهر الجزع ومن يضعف إيمانه ويهتز يقينه، مما يجعله يواجه ما كتبه الله عليه بتبرم واستياء، فتتعمق مصيبته ويثقل وقعها عليه، فيعجز عن الصبر عليها.

أما أصحاب العقول الراجحة، فيثبتون أمام المصائب بالصبر؛ فلا يقومون بأي قول أو فعل إلا بما يرضي الله سبحانه، مما يعظم أجرهم ويسكن نفوسهم، ويدفعهم لذلك ما ورد في كتاب الله من ذكر الصبر وبيان آثاره العظيمة.

ومن ثمار الصبر التي لا تحصى، هي محبة الله لأهله، ومعيته سبحانه لهم، تلك المعية التي تضمن حفظهم ونصرهم، وإخبار الله أن الصبر خير لأصحابه، وضمان الجزاء لهم دون حساب، وإطلاق البشرى لهم بالنصر الرباني والمدد الإلهي.