دراسة جديدة: الشباب يفتقرون للسعادة ويفضلون العزلة الافتراضية
تشير دراسة حديثة إلى أن الجيل الشاب يعاني من نقص واضح في السعادة، رغم التطور التكنولوجي المذهل الذي يسهل حياتهم. وفقاً لدراسة نشرت في Nature Mental Health، شملت أكثر من 200 ألف شخص في أكثر من 20 دولة، أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا، يواجهون صعوبات في مجالات متعددة: السعادة، والصحة النفسية والجسدية، وإيجاد معنى للحياة، بجانب تدهور جودة علاقاتهم.
المؤلف الرئيسي للدراسة، تايلر جيه. فاندرويل من جامعة هارفارد، صرّح بأن النتائج والمشاعر القاتمة المطروحة في الدراسة تثير تساؤلات حول مدى اهتمام المجتمع برفاهية الشباب. ومع التقدم التكنولوجي، يتجه الشباب بشكل متزايد للعزلة النفسية ويفضلون التواصل الافتراضي، مما يعكس انتشار الوحدة بينهم، وهو شعور كان يعكس بالأساس كبار السن.
التحليل أظهر أن ما كان يعتبر فترة الشباب خالية من الهموم بات مهدداً مع زيادة معدلات القلق والاكتئاب. دراسة أخرى من جامعة هارفارد كشفت أن الشباب الآن يعانون من الكمالية، ما يضيف أعباءً نفسية إضافية.
لوري سانتوس، أستاذة علم النفس بجامعة ييل، أوضحت أن التفاعل الاجتماعي يعد مفتاح السعادة، لكن الشباب يقضون وقتًا أقل مع أصدقائهم مقارنةً بالعقد الماضي. في ضوء ذلك، يعتزم الدكتور فاندرويل إجراء المزيد من الأبحاث حتى عام 2027 لفهم أسباب قلة سعادة الشباب.
تمثل هذه النتائج دعوة ملحّة لفحص دعم المجتمع لراحة الشباب في عالم يتسم بالتحديات الهائلة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : موقع سيدتي

post-id: 9bf496a1-382b-47b1-bce5-bfa0a7148464