تقترب لحظة الحقيقة في واحدة من أشرس المعارك القانونية في تاريخ وادي السيليكون، حيث تسعى وزارة العدل الأميركية إلى انتزاع متصفح “كروم” من غوغل، متهمة إياها بتحويل المتصفح إلى بوابة احتكارية تمنع التعددية. بدأت هذه القضية في عام 2020، عندما رفعت الوزارة دعوى ضد غوغل بزعم انتهاك قوانين مكافحة الاحتكار.
مع قرب موعد النطق بالحكم المتوقع في أغسطس 2025، يتابع العالم التقني تطورات القضية التي قد تؤدي إلى “زلزال رقمي”. إدانة المحكمة لغوغل قد تُجبرها على بيع “كروم”، مما أثار اهتمام شركات تقنية كبرى مثل مايكروسوفت وأمازون.
في شهادة لها في المحكمة، دافعت باريسا تبريز، المديرة العامة لمتصفح “كروم”، عن دور المتصفح المحوري في نجاح غوغل، مشيرة إلى أن فصله عن غوغل يعد أمراً غير مسبوق. أكدت أن “كروم” هو ثمرة 17 عاماً من التعاون بين غوغل وفريق تطويره.
يجمع محللون على أن بيع “كروم” قد يؤثر سلباً على إيرادات غوغل، حيث يعتمد المتصفح على توجيه المستخدمين نحو محرك البحث الخاص بالشركة. ومن جهة أخرى، قد لا يضمن بيع “كروم” مستقبلاً أكثر عدالة، حيث قد تنتقل الملكية إلى شركات تمتلك نماذج أعمال مشابهة.
تتوقع أخصائية التقنية دادي جعجع أن يتغير نموذج الاستخدام بشكل كبير إذا حدث الانفصال. هناك تساؤلات حول كيفية تأثير قرار المحكمة على مستقبل تصفح الإنترنت، وكيف يمكن أن يُعيد تشكيل العلاقات بين المستخدمين والشركات الكبرى. سيكون للحكم تأثيرات أوسع تتعدى مصير “كروم”، وقد تسهم في إعادة رسم حدود القوة في الاقتصاد الرقمي العالمي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 9
المصدر الرئيسي : Skynews
post-id: 4fb99d15-940d-4aec-ae9d-66c532a9a63d
