ما حجم الاستفادة الأميركية من اتفاق المعادن مع أوكرانيا؟
أعلنت إدارة ترامب عن اتفاق تاريخي يقضي بتقاسم الإيرادات الناتجة عن احتياطيات أوكرانيا المعدنية من خلال إنشاء صندوق استثمار مشترك. هدف الاتفاق هو تعزيز دور الولايات المتحدة في إنهاء الحرب الأوكرانية بشكل يضمن مصالحها في أي ترتيبات شاملة للمنطقة.
يتضمن الاتفاق أيضاً صياغة شراكة اقتصادية بين البلدين تتعلق بملكية واستخراج الموارد الطبيعية. وفقاً لوزير الخزانة الأميركي، سيسمح هذا الصندوق للولايات المتحدة بالاستثمار مع أوكرانيا لتحقيق النمو وتعزيز التعافي الاقتصادي بعد الحرب. كما أشار ترامب إلى التزام بلاده بإنهاء الصراعات في المنطقة.
يتضمن الاتفاق إدارة مشتركة للصندوق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، حيث تحتفظ أوكرانيا بحق تحديد المواقع والموارد المستخرجة. سيتم تمويل الصندوق من خلال تراخيص لاستخراج النفط والغاز والمعادن الأساسية، حيث يُخصص نصف العائدات للصندوق.
مع ذلك، تطرح التحليلات تساؤلات حول المكاسب الفعلية المتوقعة لأميركا، خاصة أن معظم المعادن النادرة تقع في مناطق متنازع عليها. بالإضافة إلى ذلك، ربط بعض الخبراء بين الاتفاق ورغبة ترامب في الحصول على مقابل للدعم المالي المقدم لأوكرانيا خلال حكم بايدن.
من جانبها، تأمل أوكرانيا أن يُسهم الصندوق في إعادة إعمارها، مع التأكيد على سيادتها على الموارد. تشعر كييف بأن العلاقة مع المستثمرين الأميركيين ضرورية لاستغلال ثرواتها، بينما يبقى المسار الفعلي للتعاون والوصول إلى تلك الثروات معقداً بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية.
بالنظر إلى المفاوضات، يبقى الإعلان عن تفاصيل الاتفاق مستمراً، وما إذا كان سيؤثر فعليًا على مسار القوات الأميركية في المنطقة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : Skynews

post-id: f6e9adf8-081b-4688-aad3-6c98a8261bc8