تحذر شركة فورد من تأثير القيود الصينية على تصدير المعادن النادرة، والتي قد تهدد استقرار سلاسل التوريد في صناعة السيارات، مما يعرقل الإنتاج. تعتمد الصناعة بشدة على عناصر مثل السماريوم والديسبروسيوم، الضرورية لإنتاج مغناطيس السيارات الكهربائية والأسلحة الدفاعية.
قال كومار جالهوترا، الرئيس التنفيذي للعمليات في فورد، إن القيود المفروضة منذ 4 أبريل قد أحدثت تعقيدات في عملية الاستيراد، حيث إن نقص بعض المكونات قد يوقف خطوط الإنتاج. لا يقتصر هذا التأثير على فورد فحسب، بل يشمل الصناعة بأكملها، مما قد يؤدي إلى تفاوت في الإنتاج والأسعار.
تأتي هذه القيود بعد فرض إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رسوم جمركية عالية على السلع الصينية، مع رد مزدوج من بكين، مما زاد من حدة الصراع التجاري. ومع ذلك، ترى فورد أن وجودها الإنتاجي في الولايات المتحدة يمنحها ميزة تنافسية.
أعلن الرئيس التنفيذي جيم فارلي أن الشركات الكبرى في أمريكا ستكون في موقف قوي، رغم وجود بعض المنافسين القادرين على استغلال طاقاتهم الإنتاجية لتعويض أي نقص. ومع ارتفاع التوترات، علقت فورد إعلانها السنوي للأرباح نتيجة التقلبات الجمركية، مقدرة التأثير الإجمالي للرسوم بنحو 2.5 مليار دولار.
على صعيد الصادرات، أوقفت فورد شحن السيارات من الولايات المتحدة إلى الصين لكنها تواصل تصدير المكونات الرئيسية. ورغم التحديات، حققت شراكة فورد مع تشانجان الصينية تحسنًا في الأداء، مع تحقيق صافي أرباح بعد تكبد خسائر العام الماضي. تُظهر التطورات أيضًا المخاوف الأمريكية من المنافسة الصينية المتزايدة في سوق السيارات، خاصة مع نمو شركات المركبات الكهربائية مثل بي واي دي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 9
المصدر الرئيسي : الاقتصادية

post-id: 815e3db2-aedc-4842-8b2f-47a3a52f941a