في ذاكرة الإعلام السعودي، يستذكر الجميع القامات التي توحدت فيها المهنية مع الإنسانية، ومن بين هؤلاء كان الدكتور عبدالعزيز النهاري. لم يكن مجرد صحفي أو أكاديمي، بل تجسد في شخصيته مزيجاً نادراً من المثقف المتماهي مع معايشه.
تدرج النهاري في العمل الصحفي حتى تولى رئاسة تحرير صحيفة “البلاد” وبعدها “عكاظ”، حيث كان يتميز بنبرة متزنة في حواراته وكتاباته، آمن بعمق الجدارة وتأثيرها المستمر. لم يتمسك بأضواء الصحافة الصاخبة، بل كان يفضل التأثير الدائم على الشهرة الفورية.
خلال تجربته، لم يقتصر النهاري على العمل في الصحافة، بل أصبح أستاذاً جامعياً في علوم المكتبات والمعلومات، حيث درس في جامعات مرموقة وعاد ليساهم بعلمه وتواضعه، مانحاً الفرص للجيل الجديد.
على الرغم من معاناته مع المرض في سنواته الأخيرة، استمر في الكتابة والمشاركة برؤيته الحكيمة حتى رحيله. كان عبدالعزيز النهاري أكثر من مجرد صحفي أو أكاديمي؛ لقد كان رمزاً للوقار والمعرفة، وحضوره يظل باقياً في قلوب الجميع.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : «عكاظ» (جدة) OKAZ_online@

post-id: 52a51e90-b3fa-4ee5-a3e4-6276ab0a596a