يعيش مئات الآلاف من الأميركيين القريبين من بركان كبير حالة من القلق، حيث يُتوقع ثورانه في أي لحظة بعد رصد 73 زلزالاً في المنطقة، ما يدل على نشاطه المتزايد.
أفاد مرصد ألاسكا للبراكين أن جبل سبير لا يزال في حالة اضطراب، حيث يُحتمل حدوث ثوران بركاني كبير. وقد أشار المرصد إلى أن الزلازل، بالإضافة إلى 73 هزة مسجلة، تشمل أيضاً هزات أصغر تتكرر عدة مرات كل ساعة.
تتسبب هذه النشاطات الزلزالية في صعود الصهارة نحو السطح، مما ينتج عنه ضغط وتشققات في الصخور المحيطة. كما لوحظ تصاعد البخار وزيادة انبعاثات الغاز من البركان.
وقد حذرت هيئة مراقبة البراكين في ألاسكا من أن أي ثوران بركاني قريب قد يكون مشابهاً لثوران البركان في عامي 1953 و1992، حيث أسفر الثوران في تلك السنوات عن سحب ضخمة من الرماد انتشرت لمسافات بعيدة، مما تسبب في تساقط كميات كبيرة من الرماد على مناطق واسعة.
يتواجد جبل سبير على بعد حوالي 129 كيلومتراً من مدينة أنكوريج، التي سكانها حوالي 300 ألف نسمة، وهو ما يجعل المدينة عرضة لتأثيرات الرماد البركاني. وقد بدأ السكان بالفعل في الاستعداد لاحتمال حدوث الثوران، الذي قد يحدث خلال “أسابيع إلى أشهر”.
منذ الخريف الماضي، أظهر جبل سبير علامات على احتمال الثوران، مما دفع الخبراء لإصدار تحذيرات بشأن موقفه. وقد أفادت التقارير أنه على الرغم من تباطؤ تشوه الأرض في الجبل الشهر الماضي، إلا أن التاريخ يشير إلى أنه حدث سابقاً قبل أن يعود النشاط للظهور مجدداً.
تستمر الاضطرابات في جبل سبير، رغم انخفاض احتمال الثوران منذ مارس الماضي. ويمكن أن تستمر فترة كل انفجار ينتج الرماد بين ثلاث إلى أربع ساعات، معرضة مدينة أنكوريج والبلدات المجاورة لغطاء سميك من الرماد.
أيضاً من المحتمل أن تحدث الانهيارات الطينية والانهيارات الجليدية نتيجة للثوران، لكن الخبراء يؤكدون أن المجتمعات القريبة لن تتأثر بشكل مباشر.
قد تؤدي هذه الظروف إلى فوضى في أنظمة النقل، حيث قد تؤدي سحابة الرماد الكبيرة إلى إغلاق مطارات دولية، مما يؤثر على رحلات السفر في جميع أنحاء الولايات المتحدة ويشمل تأخيرات وإلغاءات قد تصل إلى تعطيل سلسلة التوريد العالمية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : لندن : العربية.نت
post-id: b6f9b5e7-f179-4b45-a415-b6055e695839
