أفادت بيانات حكومية بأن العجز التجاري الأميركي قد سجل مستوى قياسياً جديداً في مارس 2025، حيث ارتفع بنسبة 14 بالمئة ليصل إلى 140.5 مليار دولار. يعتبر هذا الرقم أكبر عجز تجاري في شهر واحد منذ عام 1992، ويعكس زيادة قدرها 17.3 مليار دولار مقارنة بشهر فبراير، الذي بلغ فيه العجز 123.2 مليار دولار.
تأتي هذه الزيادة في العجز التجاري في ظل ارتفاع ملحوظ في الواردات، حيث تهافتت الشركات على استيراد مستلزمات صناعية بشكل مبكر، بينما قام تجار التجزئة بتخزين السلع الاستهلاكية تحسباً لفرض الرسوم الجمركية المرتفعة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. هذه الأرقام ترجع إلى الشهر الذي سبق فرض التعريفات الجمركية العالية على الصين.
فرضت الإدارة الأميركية رسوماً إضافية على عدد من الشركاء التجاريين، ولكن تم تعليقها حتى يوليو، مما أتاح الفرصة لإعادة التفاوض حول الاتفاقيات التجارية القائمة. وبذلك، جاء العجز التجاري في مارس أعلى من توقعات خبراء الاقتصاد، حيث بلغ المعدل المتوقع 137.6 مليار دولار.
ساهمت زيادة الواردات بنسبة 4.4 بالمئة في ارتفاع العجز، حيث بلغت قيمتها 419 مليار دولار، وذلك في ظل تزايد الطلب على السلع قبل تطبيق الرسوم الجمركية. وقد سجل استيراد السلع الاستهلاكية أعلى ارتفاع بنسبة 22.5 بالمئة في مارس. على الرغم من الارتفاع الكبير في الواردات، إلا أن الصادرات قد نمت بشكل طفيف بنسبة 0.2 بالمئة لتصل قيمتها إلى 278.5 مليار دولار.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : Skynews

post-id: 215b4180-e0f5-4c93-bb1d-4aa13e31b9db