25h Culture Category

بيت فيروز عالق بين مشروع المتحف والبقاء مهجوراً

%d8%a8%d9%8a%d8%aa %d9%81%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%b2 %d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%82 %d8%a8%d9%8a%d9%86 %d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9 %d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%ad%d9%81 %d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%82%d8%a7

بيت فيروز بين الأمل والهجران

تتوسط شجرة “أكي دنيا” الدرج الطويل المؤدي إلى منزل السيدة فيروز، وكأنها رمز للحياة في مكان يقبع في صمت. يقع المنزل في منطقة زقاق البلاط في بيروت، وهو اليوم مهجور ويتداعى، معيدًا الزوار إلى زمن موازٍ لا يشبه صخب المدينة من حوله.

في فبراير 2025، أعلنت وزارة الثقافة اللبنانية عن مشروع لتحويل منزلها إلى متحف. ومع ذلك، تمت مناقشة الأمر مرارًا في السنوات السابقة، دون جدوى. اليوم، المنزل الذي يتكون من ثلاثة طوابق ينتظر الترميم، ولكن حظوظه تعتمد على توفر التمويل.

على الرغم من كون المنزل مهجورًا، إلا أن له تاريخًا عاطفيًا مرتبطًا بمسيرة فيروز. فرغم أنها انتقلت للعيش في مكان آخر بعد زواجها، ظل البيت رمزًا لماضيها. يُعتبر المنزل تجسيدًا للحنين، حيث يذكّر بكلمات أغانيها التي تتحدث عن الحزن والذكريات.

يتساءل الشاعر محمد ناصر الدين عن جدوى تحويل البيت لمتحف. فالاهتمام به قد يكون سببه ارتباطه بالأغاني أكثر من كونه مزارًا شخصيًا. الكاتب جهاد بزي يرى أن لبنان هو متحف حي لأغاني فيروز، ويدعو لتحويل البيت إلى مساحة رمزية، مشيرًا إلى أهمية العمل الفني أكثر من كونه موقعًا تقليديًا.

لكن تبقى علامات الاستفهام حول ضرورة إعادة الحياة لهذا المنزل الذي يعكس تاريخًا قديمًا، بينما أغاني فيروز تعيش في كل زاوية من لبنان. إن لم تعد فيروز إلى هذا البيت، فما قيمة تحويله لمتحف بعيدًا عن ذكرياتها الحقيقية؟



عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : رولا الحسين Asharq Logo
post-id: 84931a8e-fb9f-43c1-b940-823120af9d40