سلسلة طويلة من الأعمال السينمائية تتنافس على مدار العام، بهدف جذب الجمهور وتحقيق أكبر قدر ممكن من الإيرادات. ولكن المفاجأة تكون عندما تدخل بعض الأعمال التي لا يُعَوَّل عليها كثيرًا في السباق وتحقق أرقامًا غير مسبوقة، مما يضع أبطالها في مقعد نجوم الصف الأول.
تحدث الناقد الفني طارق الشناوي عن بعض الأعمال التي استطاعت أن تفاجئ الجميع على مدار تاريخ الفن المصري. من بين هذه الأعمال، يُبرز فيلم “غزل البنات” الذي عرض عام 1949، من بطولة نجيب الريحاني وليلى مراد وأنور وجدي. حقق الفيلم إيرادات فارقة تفوق كل التوقعات، ويُرجع الشناوي سبب نجاحه إلى رحيل نجيب الريحاني قبل انتهاء التصوير.
في عام 1972، عُرض فيلم “خلي بالك من زوزو” لسعاد حسني، الذي حولها إلى نجمة جماهيرية بفضل الإيرادات الاستثنائية التي حققها. كما شهدت المرحلة نفسها تحول نادية الجندي إلى نجمة بعد نجاح فيلم “الباطنية” الذي عُرض عام 1980.
أما الزعيم عادل إمام فقد أصبح الفنان الأعلى أجرًا بفضل فيلمه “رجب فوق صفيح ساخن”، حيث كانت إيراداته تتفوق على باقي الأفلام في الثمانينات. ومع ذلك، تأثرت إيراداته بفيلم “إسماعيلية رايح جاي” الذي عُرض في عام 1997، وحقق إيرادات وصلت إلى 15 مليون جنيه، مما أدى إلى دخول جمهور جديد إلى دور العرض.
محمد هنيدي أيضًا لعب دورًا مهمًا في تحريك السوق، حيث حققت أفلامه مثل “صعيدي في الجامعة الأميركية” إيرادات قربت من 30 مليون جنيه.
ومع حلول عام 2002، جاء محمد سعد بفيلم “اللمبي” الذي أحدث تغييرات كبيرة في خريطة توزيع الأعمال السينمائية، حيث زادت إيراداته بشكل ملحوظ.
وفي عام 2007، حقق أحمد حلمي نجاحًا كبيرًا بفيلمه “كده رضا”، والذي ألهم الكثيرين فيما بعد. ثم جاء فيلم “سيكو سيكو”، الذي حقق أيضًا نجاحًا سريعًا وأصبح ضمن قائمة أعلى الإيرادات رغم عدم تحقق البطولات المطلقة لصُنّاعه من قبل.
النجاح الذي يحققه “سيكو سيكو” يُظهر إمكانية فتح أبواب جديدة في السينما المصرية، مما يُبشر بمستقبل واعد للفن السينمائي في البلاد.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : القاهرة- أحمد الريدي

post-id: a10f91de-fc44-4f05-931c-fa2b90dfc2e9