بيعت لوحة نادرة للفنان الهولندي بيت موندريان بمبلغ 47.6 مليون دولار في “دار كريستيز” في نيويورك، رغم أنها لم تحقق السعر القياسي المتوقع. اللوحة كانت جزءًا من مجموعة لويز ريجيو، مؤسس “بارنز أند نوبل” ورئيس مؤسسة “ديا”، التي توفي في 2024، تاركًا إرثاً فنياً كبيراً.
تعتبر مجموعة ريجيو الأكبر لهذا الموسم، حيث تضم 39 عملاً، وتقدر قيمتها بين 252 و326 مليون دولار. وأعرب هوغو ناثان، الخبير الفني، عن قلقه بشأن السوق في تلك المستويات المرتفعة، مشيراً إلى أن الأمر محفوف بمخاطر كبيرة.
تنتمي اللوحة إلى تيار “النيوبلاستيكية”، الذي يعتمد على الفلسفة التي صاغها موندريان عام 1917، والتي تروج لفن تجريدي يتسم بالتوازن والأشكال الهندسية البسيطة. بعد الحرب العالمية الأولى، عاش موندريان في باريس وحقق شهرة بفضل رؤيته الفنية التي أكدت على التعبير المباشر عن الجمال.
أوضحت كريستيز أنها قدمت ضمانات لورثة ريجيو، حيث تم بيع نحو ثلثي القطع للمستثمرين عبر عروض أسعار غير قابلة للإلغاء. وأن اللوحة كانت مضمونة من قبل طرف ثالث، ما يعني أنها ستُباع بالتأكيد، مما يعكس ثقة الدار في قيمة الأعمال المعروضة.
تعتبر هذه التطورات في عالم الفنون التشكيلية تذكيراً بقوة الفن وقدرته على جذب الاستثمارات، حتى في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : الشرق
post-id: 0df74736-cabb-4c3d-b75a-a1494ea6f520
