نشرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية مقالاً للكاتب الأمريكي من أصل إيراني، “روب سبحاني”، البروفيسور في جامعة جورج تاون، الذي أشاد فيه بإنجازات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ورؤيته المشتركة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جعل بلديهما عظيمين مرة أخرى. واستهل سبحاني مقاله الذي كتبه قبل شهور من عودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض، ونشرته “واشنطن تايمز” في 11 يوليو 2024، بأن الرئيس دونالد ترامب، وولي العهد، يتقاسمان نفس الرؤية، وهي جعل بلديهما عظيمين مرة أخرى.
حمل المقال عنوان “المملكة العربية السعودية عظيمة مرة أخرى”، وجاء نصه كالتالي: يتقاسم الرئيس دونالد ترامب وولي العهد نفس الرؤية: جعل بلديهما عظيمين مرة أخرى. يكمن الفرق بين الرئيس ترامب وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في نهجهما في إدارة شؤون الدولة: فالقائد السعودي الإصلاحي يوظف التدين المستنير في خدمة بناء الأمة. في الواقع، يشترك ولي العهد في الكثير مع الآباء المؤسسين لأمريكا، الذين وضعوا إيمانًا راسخًا بالله في صميم رؤيتهم لبناء “المدينة المتألقة على التل”. ينبغي لأمريكا أن تُشيد بالأمير محمد بن سلمان لبنائه المملكة العربية السعودية الجديدة كـ”مدينة متألقة على التل” في الشرق الأوسط المضطرب.
باعتبارها موطناً لأقدس موقعين في العالم الإسلامي وأكبر احتياطيات نفطية، تعد المملكة العربية السعودية من أهم دول العالم. وهذا، بطبيعة الحال، يجعل ولي عهدها قائدًا ذا أهمية بالغة للاستقرار العالمي. والخبر السار لأمريكا والعالم الحر هو أن الأمير محمد بن سلمان يدير شؤون المملكة العربية السعودية بشعار واضح: الإسلام الحق والمستنير في خدمة بناء الأمة. في الواقع، تدعو رؤيته 2030 إلى إصلاح شامل للتحول السياسي والاقتصادي والتعليمي والثقافي في المملكة العربية السعودية. وليس من المستغرب أن يكون تفسير الإنجاز المذهل الذي حققه ولي العهد في زيادة الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية من 700 مليار دولار في عام 2017 (عندما جرى تعيينه وليًا للعهد) إلى أكثر من 1.1 تريليون دولار اليوم، يكمن في اعتقاد راسخ بأنه كقائد مستنير، فإنه يتعهد بتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لمواطنيه.
لنأخذ الحج السنوي إلى مكة المكرمة، وهو دافع رئيسي للاقتصاد السعودي. هذا العام، أدى أكثر من 1.83 مليون مسلم فريضة الحج، منهم أكثر من 1.6 مليون من 22 دولة. مع تصاعد أجواء الحرب في المنطقة، في حج هذا العام، ازدادت صعوبة تحقيق رحلة روحانية، لا سياسية. في الواقع، لم تسمح السلطات السعودية بتسييس المناسبة الروحانية. وهذه نقطة بالغة الأهمية، إذ تُبرز التزام ولي العهد الراسخ بالإسلام، القائم على اليقظة والفهم الروحي. ويجب الإشادة بولي عهد المملكة العربية السعودية لحفاظه على النزاهة الروحية لهذه الشعيرة الإسلامية. في الواقع، ولأن الحج إلى مكة المكرمة يلعب دورًا مهمًا في الحياة الاقتصادية والروحية في المملكة العربية السعودية، فقد أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على الحجاج إلى مكة المكرمة لقب “ضيوف الله”. ووجّه الأمير محمد بن سلمان الحكومة السعودية لتحمل المسؤولية الكاملة عن صحة جميع الحجاج خلال موسم الحج، وتوفير رعاية صحية مجانية لهم، بغض النظر عن تأمين سفرهم. على سبيل المثال، في عام 2022، تلقى 97 ألف حاج رعاية طبية، شملت إجراء 10 عمليات قلب مفتوح. ولا عجب أن ولي العهد شجع أطفال مدارس مكة على مساعدة الحجاج من ذوي الكراسي المتحركة، وإرشاد الزوار غير الناطقين بالعربية إلى الأماكن المقدسة.
بعيدًا عن الحجاج، فإن المعجزة الاقتصادية لنهضة المملكة العربية السعودية في عهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مدفوعة بإيمانه الراسخ بالمرأة السعودية. فبالنسبة لولي العهد، المرأة مساوية للرجل. ولذلك، هناك قفزة هائلة في تشجيع النساء على الانضمام إلى سوق العمل والمساهمة في النمو الاقتصادي للمملكة العربية السعودية. في الواقع، من وجهة نظر ولي العهد، فإن الرجال والنساء في المملكة العربية السعودية هم حماة بعضهم البعض. وليس من المستغرب أن مشاركة المرأة في سوق العمل في ازدياد، حيث تبلغ نسبتها اليوم 40%.
كما أن السياسة الخارجية لولي العهد مدفوعة بإحلال السلام. في الواقع، تكمن هذه الخطوة في جوهرها في واجب ديني يراه ولي العهد لنفسه كخادم لله، ألا وهو إحلال السلام وتحقيق الرخاء، ليس فقط للسعوديين، بل للمنطقة بأسرها. وعندما افتتح ولي العهد برنامج “إحسان”، الذي يعني “فعل الأشياء الجميلة”، لتشجيع القطاع غير الربحي على المساهمة بنسبة 10% على الأقل في الناتج المحلي الإجمالي السعودي، كان دافعه نابعا من إيمانه بأن الله أمرنا بمساعدة الأقل حظًا. واليوم، بفضل ولي العهد، تعد المملكة العربية السعودية رائدة عالميًا في مجال العطاء الخيري.
وأخيرًا وليس آخرًا، فإن سياسة ولي العهد السعودي في مجال الطاقة المتجددة – سواء العالمية أو المحلية – ترتكز على فرضية مفادها أن الله قد عهد بالأرض إلى أتباعه، وبالتالي، فإننا نتحمل التزامًا، بل التزامًا روحانيًا ودينيًا، بحمايتها. عندما يُقسم رئيس أمريكي اليمين الدستورية، تكون آخر كلماته “فليعني الله”. بالنسبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يلعب الله دورًا أساسيًا في مهمته لجعل المملكة العربية السعودية عظيمة مرة أخرى.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : ترجمة – محمود غراب
post-id: e5d89846-da48-46e1-8f9a-3c774d2edfd7