في تحول كبير في السياسة الأمريكية، أعلن الرئيس السابق دونالد ترامب أثناء زيارته للسعودية عن شراكات جديدة تهدف إلى تعزيز تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الخليج، متجاوزًا القيود التي فرضتها إدارة بايدن. تمثل هذه الخطوة فرصة ذهبية لدول الخليج، حيث وقع اتفاقيات مع الشركات الكبرى مثل “إنفيديا” و”إي إم دي”، تتضمن استثمارات تقدر بـ10 مليارات دولار لتطوير بنى تحتية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي.
خلال زيارته، أعلن ترامب عن بيع أكثر من 18 ألف شريحة متقدمة من إنفيديا لشركة “هيوماين” السعودية، مما يمكّن السعودية من الاستفادة من تقنيات حديثة لتطوير قدراتها في الذكاء الاصطناعي. يأتي ذلك في سياق ما وصفته بلومبرغ بـ”طوفان من الصفقات” المنتظرة خلال الأيام المقبلة، بما في ذلك شراكات محتملة مع الإمارات.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة بايدن قد وضعت قيودًا على تصدير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بحيث قسّمت دول العالم إلى ثلاث فئات، مما أدى إلى تقييد وصول معظم دول الخليج إلى هذه التكنولوجيا. إلا أن ترامب أعلن فور وصوله أنه سيبدأ في التخلص من هذه القيود، مما أثار تساؤلات حول كيفية التعامل مع الدول الكبرى مثل الصين.
بينما تسعى دول الخليج لتعزيز ابتكاراتها في مجال التكنولوجيا، يبقى التساؤل قائمًا حول مدى تأثير هذه السياسات الجديدة على العلاقات الخليجية مع الصين، وعلى أي تعهدات قد تكون تم تقديمها لواشنطن في هذا الإطار. يبدو أن ترامب قد أزال عائقًا كبيرًا أمام طموحات الخليج في الذكاء الاصطناعي، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والتطور.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 0
المصدر الرئيسي : @BBCArabic
post-id: 74a28f4e-b9b3-4af7-8061-3582daf88048
