شركة «شي إن»، المتخصصة في الأزياء السريعة عبر الإنترنت، استأجرت مستودعاً كبيراً في فيتنام كجزء من استراتيجيتها للتخفيف من مخاطر الرسوم الجمركية الناتجة عن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. يُعد هذا المستودع الأول للشركة في فيتنام، حيث تمتد مساحته إلى نحو 15 هكتاراً بالقرب من مدينة هو تشي منه، المركز التجاري للبلاد.
تخطط «شي إن» أيضاً لتأجير مساحة تخزين إضافية في الجنوب، حيث سيتم استخدام المستودع لتخزين الملابس والأزياء قبل تصديرها. تتميز المنطقة المحيطة بمدينة هو تشي منه بوجود مطار دولي وأكبر ميناء في البلاد، مما يسهل عمليات الاستيراد والتصدير.
تتخذ الحكومة الفيتنامية إجراءات صارمة ضد بعض الواردات الصينية التي يتم تحويل مسارها بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة لتجنب الرسوم الجمركية. ومع استمرار تصاعد التوترات التجارية، يدرك المحللون ضرورة تقليل «شي إن» اعتمادها على الصين.
في نفس الوقت، أعلنت «شي إن» عن توسيع شبكة مقاوليها في الصين، حيث استثمرت 10 مليارات يوان (حوالي 1.37 مليار دولار) في مشاريع صناعية في الجنوب، بما في ذلك مركز سلسلة توريدات بالقرب من قوانغتشو. المرحلة الأولى من هذا المركز ستغطي نحو 49 هكتاراً.
نجحت «شي إن» في تحقيق مبيعات سنوية تتجاوز 30 مليار دولار، مستفيدةً من الأسعار المنافسة والإعفاءات الجمركية التي كانت تسمح بدخول واردات بقيمة 800 دولار أو أقل بدون رسوم. ولكن إدارة ترامب ألغت هذا الإعفاء في مايو، ما أدى إلى فرض رسوم تصل إلى 120 بالمئة، قبل أن تعيد الولايات المتحدة خفض الرسوم إلى 54 بالمئة على الطرود ذات القيمة المنخفضة.
ورغم القلق الناتج عن التقارب بين الولايات المتحدة والصين، تظل الشحنات من فيتنام مضمونّة بمعاملة الإعفاء إذا كانت قيمتها 800 دولار أو أقل، مما يساعد البلاد على الاستمرار في المنافسة. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، سترتفع التعريفات على صادرات فيتنام الأخرى إلى 46 بالمئة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 10
المصدر الرئيسي : CNN

post-id: 49f0aecc-8482-49a3-a951-6ae36959a17f