قراءة جهرية وشفهية وتجزئة مواد.. تسهيلات لاختبارات طلاب الصعوبات

أقرت وزارة التعليم تنظيمات شاملة تهدف لدعم طلاب صعوبات التعلم، بهدف تمكينهم من خوض عمليات التقويم والاختبارات بطريقة أكثر عدلًا وتكيّفًا مع قدراتهم. وأكدت الوزارة أن اللوائح تتضمن إجراءات مرنة تسعى لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية لجميع الطلاب.

وحول دعم طلاب صعوبات التعلم، أوضحت الوزارة أنه بموجب التنظيمات، إذا واجه الطالب صعوبة في القراءة، سيتم قراءة الأسئلة له بصوت واضح لضمان فهمه للمحتوى قبل الإجابة. إذا كانت الصعوبة في الكتابة، يمكن إجراء التقويم شفهيًا، أو يسمح للمعلم بتدوين إجابات الطالب نيابة عنه، أو تسجيل الإجابة صوتيًا، بما يتوافق مع مصلحة الطالب.

شددت اللائحة على ضرورة أن يكون توزيع الأسئلة متناسبًا مع حجم المادة الدراسية التي تلقاها الطالب، ومتوافقًا مع ما تعلمه وفقًا للخطة التربوية الفردية الخاصة به.

وذكرت التنظيمات أنه إذا أثرت صعوبات التعلم على أداء الطالب في مواد لم يتلق فيها خدمات دعم، مثل تأثير صعوبات القراءة على استيعابه لمواد أخرى، فستتم عملية التقويم بالتنسيق بين معلم المادة ومعلم التربية الخاصة لاختيار الطريقة الأنسب.

كما تطرقت اللائحة إلى حالات الانتباه، حيث أوصت بإجراء التقويم بشكل فردي في بيئة هادئة، ومنح فترات راحة خلال عملية التقويم. وفيما يخص الطلاب ذوي فرط النشاط، سُمح لهم بالحركة خلال التقويم دون التأثير على سير التقييم.

بالنسبة لصعوبات الحفظ، سيراعي التقويم تقسيم المادة إلى مقاطع قصيرة تناسب قدرة الطالب، وسيتم تقييمه بعد مساعدته في حفظ الأجزاء. إذا عجز الطالب عن الحفظ، سيتم الاكتفاء بتقييم فهمه للمفاهيم الرئيسية.

نوهت الوزارة إلى أن الطلاب الذين شُخصوا ضمن فئة صعوبات التعلم سيستفيدون من أدوات وأساليب التقويم المخصصة لهم، حتى في حال غياب برامج دعم متخصصة في المدارس.

وأشارت التنظيمات إلى أن عملية التقويم ستُنفذ بشكل فردي وفق طبيعة كل حالة، وستوثق في الخطة التعليمية الفردية للطالب. وستكون لجنة صعوبات التعلم مسئولة عن إعداد الخطة وتوقيع كل الأعضاء المعنيين.

في حالة عدم استفادة الطالب من التعليم العام، سيتم تقويمه بناءً على الخطة التربوية الفردية، حيث يتولى معلم التربية الخاصة إعداد الأسئلة بالتنسيق مع معلم المادة. أما في المواد التي يستفيد فيها الطالب من محتوى التعليم العام، فستتم عملية التقويم وفق محتوى الخطة التربوية الفردية بجانب محتوى الفصل العام، مع ضرورة تعاون معلم المادة ومعلم التربية الخاصة لضمان التكامل.

وأكدت الوزارة على ضرورة التركيز على المفاهيم الأساسية عند التقويم، مع مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب لضمان أن يكون التقييم عادلًا وواقعيًا.