بينها توفير معدات.. “البيئة” تفرض قيودًا صارمة بحظائر الماشية

فرضت وزارة البيئة والمياه والزراعة قيودًا صارمة على الدخول إلى حظائر الماشية في أسواق النفع العام، حيث منعت وجود أي أفراد غير مصرح لهم داخل مناطق الحظائر للحد من خطر انتقال الأمراض من الخارج. وألزمت الوزارة أصحاب الحظائر بتوفير كافة معدات السلامة الشخصية اللازمة للعاملين، كالقفازات والأحذية المطاطية والملابس الواقية، لضمان سلامتهم والمساهمة في منع انتشار أي عدوى محتملة داخل بيئة العمل.

تأتي قيود حظائر الماشية ضمن ضوابطها التنظيمية الجديدة، حيث حددت مجموعة من الاشتراطات الواجب الالتزام بها داخل الحظائر، وتهدف هذه الضوابط إلى ضمان توفير بيئة صحية وآمنة للحيوانات، بما يتوافق مع مبادئ الرفق بالحيوان ويساهم في الوقاية من انتشار الأمراض. وشددت الوزارة على ضرورة توفير مساحة كافية داخل الحظائر تضمن للحيوانات القدرة على الحركة بحرية، كما ألزمت بتوفير مناطق مظللة بشكل كافٍ لحماية الحيوانات من أشعة الشمس المباشرة، خاصة في أوقات الذروة. وأكدت أهمية توفير نظام تهوية جيد يمنع تراكم الروائح الكريهة والغازات الضارة، مثل الأمونيا، والتي قد تؤثر سلبًا على صحة الحيوانات.

وفيما يتعلق بالنظافة والصحة العامة، نصت الضوابط الجديدة على وجوب تنظيف الحظائر بشكل دوري ومنتظم، مع إزالة كافة المخلفات العضوية لمنع تكون بيئة جاذبة للحشرات أو مسببة لانتشار الأمراض والطفيليات. ويتعين استخدام مواد مطهرة معتمدة لتعقيم الأرضيات والجدران، وكذلك الأحواض المخصصة للشرب بشكل دوري. وألزمت الضوابط بتوفير مصادر مياه شرب نظيفة ومتجددة بشكل مستمر للحيوانات، كما نبهت إلى ضرورة تخزين الأعلاف في أماكن جافة ومحمية تمامًا من القوارض والحشرات لضمان سلامتها وجودتها قبل تقديمها للماشية.

وللوقاية من الأمراض ومكافحتها، أكدت الوزارة أهمية إجراء فحوصات بيطرية دورية لجميع الحيوانات في الحظائر لضمان خلوها من الأمراض المعدية. وفي حال اكتشاف أي أعراض مرضية على أحد الحيوانات، يجب عزله فورًا عن بقية القطيع واتخاذ كافة الإجراءات البيطرية اللازمة لمعالجته ومنع انتشار العدوى. وللحد من خطر انتقال الأمراض من الخارج، نصت الضوابط على منع دخول الأفراد غير المصرح لهم إلى مناطق الحظائر، وألزمت بتوفير معدات السلامة الشخصية اللازمة للعاملين داخل الحظائر.