تعمل شركة إنفيديا على تقليص اعتمادها على شركات التكنولوجيا الكبرى عبر إبرام شراكات جديدة لبيع رقائقها المتخصصة في الذكاء الاصطناعي لعدد من الحكومات والشركات، بغرض منافسة عمالقة مثل مايكروسوفت وأمازون وجوجل. في خطوة استراتيجية، أعلنت إنفيديا عن صفقة بمليارات الدولارات مع شركة “هيومين” السعودية ودعمت جهود الإمارات لبناء مركز بيانات عملاق.
تُعتبر الصفقات المعروفة بـ”الذكاء الاصطناعي السيادي” جزءًا أساسيًا من استراتيجية إنفيديا لاستقطاب عملاء خارج وادي السيليكون. حيث يُعزى لكبار المسؤولين في الشركة أن قرابة نصف إيراداتها من مراكز البيانات تأتي من “الهايبرسكيلرز”، لكنها تهدف الآن إلى التنويع عبر دعم الشركات الناشئة في الحوسبة السحابية، والمعروفة باسم “نيوكلاود”، مثل “كور ويف” و”نيبيوس”.
كما أبرمت إنفيديا تحالفات مع شركات كبرى مثل “سيسكو” و”دل”، مما يُظهر توجهها نحو تمكين العملاء من بناء بنية تحتية داخلية بدلاً من الاعتماد على الحوسبة السحابية الخارجية. وبيّن الرئيس التنفيذي، جينسن هوانج، أن كل قطاع صناعي سيسعى لإنشاء مراكز ذكاء اصطناعي خاصة به، وهو ما يشكل فرصة جديدة قد تصل قيمتها لمئات المليارات.
تشير التقديرات إلى أن الصفقة مع “هيومين” ومشاريع G42 الإماراتية ستعزز إيرادات إنفيديا بشكل كبير. ومع ذلك، لا تزال إنفيديا تعاني من الاعتماد على عدد محدد من العملاء، مما يُعد تحدياً في ظل سعي الشركات الكبرى لتطوير رقائق ذكاء اصطناعي منافسة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : الشرق
post-id: 1c61a138-5c54-4bcf-8991-f990e8607290