يفقد الرجال ثقتهم بأنفسهم عندما تتجاوز زوجاتهم في دخلهم، وهو ما يعود لعدة عوامل نفسية واجتماعية. تشكل معايير المجتمع التقليدية ضغطًا على الرجال ليكونوا القوامين والموفرين الرئيسيين. الكثير منهم يشعرون بالخجل أو العجز إذا ما تحولوا إلى مقدمي رعاية منزلية بدلاً من كونهم المعيلين. وفقًا لدراسات، يواجه الرجال الذين تزداد دخل زوجاتهم تحديات نفسية مثل الاكتئاب وإحساس بفقدان الهوية.
المفارقة هنا أن هذا الواقع يتزامن مع ارتفاع عدد النساء المعيلات، وهو ما يتطلب إعادة التفكير في الأدوار التقليدية داخل الأسرة. في حالات عديدة، يشعر الرجال بأنهم تحت المجهر الاجتماعي، حيث تُطلق عليهم أحكام لا تعكس واقعهم أو خيارهم الشخصي، بل تعكس معتقدات قديمة عن الأدوار الجندرية.
تؤكد الأبحاث أن هذه الضغوط تؤثر على سعادة الرجال ورضاهم، خاصة عند مقارنة دخلهم بدخل زوجاتهم. ومع ذلك، فإن التحولات الاجتماعية قد تسهم في تغيير هذه النظرة. تظهر الدراسات أن الرجال الذين يتخذون دور الأباء المنزليين يقضون وقتًا أكثر مع أطفالهم، مما يثمر علاقات أوثق وخيارات صحية مستقبلية للأجيال الجديدة.
لذا، فإن فهم هذه الديناميكيات يمكن أن يسهم في تقليل الضغوط الملقاة على عاتق الرجال وتعزيز المساواة في العلاقات، مما يحقق توازنًا صحيًا في توزيع الأدوار من أجل حياة أسرية أكثر سعادة واستقرارًا.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : @BBCArabic
post-id: cb907c73-b95d-4ff5-899c-b7dec11c144d