“التعليم”: 700 ألف فرصة تدريبية إلزامية لرفع كفاءة المعلمين

أعلنت وزارة التعليم، بالتعاون مع المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي، عن إعداد وإطلاق أكبر خطة تدريبية في تاريخها، تستهدف المعلمين والمعلمات في جميع مراحل التعليم العام في المملكة. ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ هذه الخطة الشهر المقبل، حيث ستوفر أكثر من 700 ألف فرصة تدريبية نوعية.

وأكدت الوزارة أن التطوير المهني المستمر أصبح إلزاميًا لجميع الكوادر الممارسة لمهنة التعليم، بالإضافة إلى القيادات المدرسية والتعليمية. تأتي هذه الخطوة في إطار حرص الوزارة على الارتقاء بمنظومة التعليم العام وتحسين جودة المخرجات ونواتج التعلم لدى الطلاب والطالبات.

وأشارت الوزارة إلى بناء مسارات تدريبية متنوعة وشاملة، بالاعتماد على شراكات استراتيجية محلية وعالمية، بهدف تأهيل وتطوير قدرات المعلمين والمعلمات والقيادات التعليمية وفق أحدث المعايير وأفضل الممارسات العالمية.

وأفادت الوزارة أنه جرى إيلاء اهتمام خاص لمعلمي ومعلمات الطفولة المبكرة، حيث أُعدت مسارات تطوير مهني شاملة ومخصصة لهم. وقد حظيت هذه المرحلة بأولوية لدى المعهد الوطني، الذي قام ببناء ثلاثة مسارات رئيسية لتلبية احتياجاتها، تشمل الدبلومات المهنية المتخصصة، والدورات التدريبية القصيرة المركزة، والشهادات المهارية.

وأكدت الوزارة أن المعهد يسعى من خلال هذه المبادرات إلى تحقيق الريادة في إعداد وتنمية القدرات التعليمية في المملكة، عبر تبني أفضل الاتجاهات الحديثة والممارسات التربوية المتميزة. وشددت على أن إلزامية التدريب والتطوير المهني تأتي من ضرورة مواكبة المتغيرات في قطاع التعليم. كما يمثل هذا الاستثمار الكبير في الكادر التعليمي مساهمة فاعلة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ودعمًا مباشرًا لبرنامج تنمية القدرات البشرية، بما يساهم في بناء أجيال قادرة على المنافسة عالميًا.