كيف تخطط السعودية لتصبح وجهة للموضة والأزياء؟

كيف تخطط السعودية لتصبح وجهة للموضة والأزياء؟ تعتبر صناعة الموضة في السعودية، والتي تساهم حالياً بنسبة 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، في حالة نمو متسارع ضمن إطار رؤية 2030، حيث تمثل هذه الصناعة فرصاً اقتصادية واعدة للمستثمرين، وفقًا لمجلة “فورتشن”.

أشارت الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود، المؤسس ورئيسة شركة بيت الثقافة، في قمة فورتشن لأقوى نساء العالم بالرياض، إلى أهمية توفر بنية تحتية تدعم المبدعين وتسن سياسات تساهم في نموهم وتساعدهم في بناء أعمالهم، مما يعزز النمو في القطاع بأكمله.

يُذكر أن أول أسبوع للموضة أُقيم في السعودية عام 2018 برعاية الأميرة نورة، التي كانت أيضاً وراء إنشاء هيئة الأزياء. وقدّمت الأميرة، التي تدير شركة بيت الثقافة، استشارات في مجال الصناعة الإبداعية، مشيرة إلى أن المصممين في السعودية يستطيعون الآن الحصول على سجل تجاري، مما يُعد خطوة أساسية لتأسيس وتشغيل أعمالهم.

أطلقت هيئة الأزياء مبادرة “100 علامة تجارية سعودية” لتشجيع العلامات التجارية الجديدة في المملكة. كما لاحظت علامات تجارية كبرى مثل دولتشي آند غابانا وأديداس جهود المملكة في تعزيز مكانتها كوجهة عالمية للأزياء.

فيما يتعلق بالأجور، قالت الأميرة نورة إن الرجال والنساء يتقاضون أجوراً متساوية في عالم الإبداع، مشيرة إلى وجود عدد كبير من النساء العاملات في القطاع الإبداعي، خاصة في مجال الموضة، مما يُعتبر وضعاً غير معتاد في دول أخرى.

تمثل السعودية محركاً رئيسياً في إنفاق دول مجلس التعاون الخليجي على الأزياء والسلع الفاخرة، حيث تشكل 41% من سوق تُقدر قيمتها بـ80 مليار دولار. من المتوقع أن يشهد قطاع السياحة نمواً أيضاً، مع تقديرات تشير إلى أنه سيتضاعف حجمه نحو 3 أضعاف بين عامي 2023 و2030، مدفوعًا بزيادة الإنفاق على التسوق خلال السفر.

وأكدت الأميرة نورة أن الدور الفعّال في الصناعة الإبداعية لا يقتصر على تصميم الأزياء أو تطوير المنتجات، بل يمكن أن ينبع من استراتيجيات جديدة أو نماذج أعمال مختلفة تدعم نمو الأعمال.

بدورها، قالت إيلي أوستن من مجلة فورتشن خلال الملتقى إن الأزياء من الصناعات التي تمثل فيها النساء السعوديات أغلبية القوى العاملة، حيث بلغت نسبتهن 52% في عام 2022، وذلك وفقاً لتقرير “حالة قطاع الأزياء في السعودية” الصادر عن الحكومة العام الماضي.