الثقافة.. أداة استراتيجية لتنمية مستدامة
تحت شعار “تضامن، مساواة، واستدامة”، احتضنت جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا الاجتماع الثاني لمجموعة العمل الثقافية الخاصة بمجموعة العشرين، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي بين الدول الأعضاء وتسليط الضوء على دور الثقافة كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة وبناء جسور التواصل وتعزيز قيم السلام.
شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الاجتماع، حيث ترأس وفدها شذى الملا، وكيل الوزارة المساعد في وزارة الثقافة. تناول الاجتماع مناقشات حول المسودة الأولية للبيان الختامي، بمشاركة ممثلين بارزين من الدول الأعضاء والمنظمات الدولية، مثل اليونسكو.
ركزت النقاشات على أربعة محاور رئيسية: أولاً، حماية التراث الثقافي كحق إنساني أساسي. ثانياً، دمج السياسات الثقافية ضمن الخطط الاقتصادية والاجتماعية. ثالثاً، استخدام التكنولوجيا الرقمية لدعم الاقتصاد الثقافي المستدام. رابعاً، مواجهة التحديات المناخية التي تهدد التراث الثقافي.
تسعى الإمارات لتعزيز الثقافة كرافد للتنمية وتنمية الهوية الوطنية، ويظهر ذلك من خلال مشاركتها المستمرة في قمم مجموعة العشرين. كما تسعى الدولة لتحقيق توازن في التفاعل مع اقتصادات العالم المختلفة.
تناول الوفد أيضًا مبادرة “أصدقاء العمل المناخي القائم على الثقافة”، التي أُسست بالتعاون مع البرازيل، من أجل الاعتراف بدور الثقافة في السياسات المناخية، وتعزيز التعاون في بناء المعرفة والمشاركة العامة. يهدف هذا إلى دمج الثقافة في استراتيجيات مواجهة تغير المناخ، وذلك قبيل مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) والمؤتمرات المستقبلية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
post-id: 8f074572-1327-4902-8b1a-d5da22a19cd8
