تواصل أمانة محافظة جدة العمل على أنسنة المدينة، ضمن برنامج جودة الحياة، الذي يُعدّ أحد مستهدفات رؤية السعودية 2030. ويمثل مشروع “بهجة” الوطني أحد أبرز الجهود لتحويل المساحات غير المستغلة إلى مناطق نابضة بالنشاط، ضمن مساعي القطاع البلدي لتطوير الحدائق والساحات والطرق في المدن والمناطق السكنية، بما يعزز الرفاهية وجودة الحياة للسكان.
يستهدف المشروع التدخلات الحضرية على مستوى مدينة جدة، لتشمل تطوير الواجهات البحرية، وتحسين بيئة الطرق في عدد من المواقع. بجانب استثمار المساحات المفتوحة والمهدرة والزوائد التنظيمية، لخلق عناصر جمالية وبيئية تعزز جاذبية المدينة، وتنعكس إيجابًا على راحة السكان والزوار.
وكشفت أمانة جدة عن تنفيذها لعدد من مبادرات تحسين المشهد الحضري في أنحاء المدينة، وتشمل أعمال الرصد والمتابعة والتطوير لعدد من الطرق والأحياء، من بينها حي البغدادية الشرقية الذي شهد نقلة نوعية من خلال مشاريع الأنسنة التي عززت ارتباط الحي بالمنطقة التاريخية.
وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة جدة، محمد بن عبيد البقمي، أن الأهداف الاستراتيجية لمشروع “بهجة” ترتكز على الاهتمام بالإنسان والمكان، وتعزيز جاذبيتها البصرية، وإضفاء الطابع الثقافي والاجتماعي والرياضي والترفيهي على ساحاتها العامة. هذا إلى جانب دعم مفهوم المدن الصحية، وزيادة الأنشطة الرياضية، ودمج التراث بالقيم والهوية المحلية في الفراغات العامة، وخلق مساحات ترفيهية نوعية.
بين أن مشاريع الأنسنة تنوعت لتشمل خمس واجهات بحرية، وأكثر من 442 حديقة موزعة في أنحاء المدينة لاستقبال الزوار والمتنزهين، من بينها حديقتا “الأمير ماجد” و”السجى” كوجهتين ترفيهيتين بمساحات واسعة تحتضنان الفعاليات والأنشطة. هذا إلى جانب مسارات رياضة المشي التي باتت خيارًا مثاليًا لتعزيز الصحة العامة، بما توفره من خدمات ومرافق ترفيهية، وبيئة آمنة وجاذبة للسكان والزوار.
يُشار إلى أن حصول مدينة جدة على شهادة الاعتماد الدولية كـ “مدينة صحية” من منظمة الصحة العالمية جاء نتيجة تضافر جهود متعددة الجهات، وتحقيق مجموعة من المعايير الدقيقة. وتشمل البيئة الحضرية، والصحة العامة، والاستدامة، وتُعد مبادرات الأنسنة وتحسين المشهد الحضري، أحد المكونات الأساسية التي تسهم بها أمانة جدة ضمن هذا الإطار الشامل.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : حذيفة القرشي – جدة
post-id: cc90f600-4d18-4c96-bc77-d6d0fff78fb9