سعادة عربان لـ”الشرق”: كمال داود حرمني من كتابة مأساتي الشخصية

سعادة عربان لـ”الشرق”: كمال داود حرمني من كتابة مأساتي

أدت قضية اقتباس السيرة الذاتية للناجية سعادة عربان على يد الكاتب الجزائري الفرنسي كمال داود إلى انقسام في الرأي العام الأدبي بالجزائر. اختار داود سرد قصة عربان في روايته “حوريات”، والتي فازت بجائزة “غونكور” الفرنسية، دون إذن منها، مما استدعى ردود فعل قانونية، حيث أصدرت السلطات الجزائرية مذكرتي توقيف دوليتين بحقه.

في حوار حصري مع “الشرق”، تحدثت عربان عن مأساتها التي حدثت عام 2000، عندما فقدت عائلتها خلال هجوم عنيف. رغم زخم التجارب الأليمة، أكدت سعادتها وإصرارها على الحياة واحتفاظها بالأمل بعد أن أصبحت أماً وزوجة. وقد لجأت إلى طبيبة نفسية لتجاوز كوابيس ماضيها، لكنها لم تتوقع أن تلك الطبيبة، زوجة داود، ستسرب تفاصيل معاناتها للكاتب، مما جعلها تشعر بخيبة أمل عميقة.

وعن دوافع داود، تساءلت عربان لماذا لم يتصل بها لطلب الإذن، رغم أن الثقة والخصوصية التي بينها وبين الطبيبة كانت متوقعة. وأكدت على أن استلهام الحياة للأدب لا يعني السطو على تجارب الآخرين، مشددة على ضرورة احترام أخلاقيات المهنة.

على الرغم من الاتهامات التي قد تواجهها بالرغبة في الشهرة، أكدت أنها كانت تخطط لكتابة مذكراتها بنفسها، وأوضحت أن اقتباس داود لم يستغل فقط قصتها، بل سرق حقها الشخصي في سرد مأساتها. وهي تأمل أن يتحقق العدالة وتحترم خصوصيات الضحايا في الأدب.