عقد مركز العمليات الإعلامي الموحد للحج بوزارة الإعلام، مساء اليوم، “الإحاطة الإعلامية لحج 1446 – 2025” بمشاركة متحدث وزارة الصحة خالد بن سعود آل طالع، ومتحدث وزارة البيئة والمياه والزراعة صالح بن عبدالمحسن بن دخيّل.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أنه مع تسيير الخطط الصحية التي أُعدت بدقة عالية وبكل نجاح ومرونة، وفي هذا اليوم السابع من ذي الحجة، أن الحالة الصحية العامة لضيوف الرحمن مطمئنة ومستقرة في ظل استمرار رعاية المنظومة الصحية لهم وفق توجيهات القيادة -أيدها الله- التي جعلت خدمة الحاج شرفًا ومسؤوليةً مقدسة، تتعاضد فيها الجهود، وتتجلى فيها أسمى معاني الإيمان والتفاني، ليحظى كل حاج برعايةٍ متكاملةٍ وصحةٍ مطمئنةٍ وأداءٍ آمنٍ لمناسكه.
ونوه بجهود المنظومة الصحية في خدمة ورعاية ضيوف الرحمن، لجعل هذه الشعيرة تجربة إيمانية آمنة وصحية، مشيرًا إلى ما حققته المنظومة في موسم حج هذا العام من جهودٍ مكثفة لتقديم أفضل الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام منذ قدومهم المملكة وحتى عودتهم سالمين معافين، وعززت المنظومة “الاستطاعة الصحية” التي تعد مبدأ شرعيًّا وركيزة أساسية في تمكين الحجاج من أداء مناسكهم بأمان، وذلك عبر الاشتراطات الصحية التي وضعت بناء على المخاطر الصحية التي رُصِدَت خلال الأعوام الماضية.
وأشاد بدور البعثات الطبية من مختلف الدول على التزامها بالاشتراطات الصحية وتعاونها المثمر في الحفاظ على صحة الحجاج، لافتًا النظر إلى رفع المنظومة الصحية مستوى جاهزيتها بشكل استباقي ومتكامل، وبلغت الطاقة السريرية نسبة (60%) زيادةً عن العام الماضي، بمشاركة أكثر من (50) ألف كادر طبي وفني لخدمة ضيوف الرحمن والعناية بصحتهم وتوفير أفضل رعاية طبية شاملة لهم.
وقال: لم تغفل المنظومة الصحية عن التحديات البيئية، واتخذت إجراءات استباقية للتصدي لدرجات الحرارة المرتفعة بالتعاون مع الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة تضمنت زراعة أكثر من (10) آلاف شجرة، وتركيب (400) برادة مياه إضافية، ونشر مراوح الرذاذ، وتوسيع المساحات المظللة لضمان بيئة أكثر أمانًا وراحةً لضيوف الرحمن، مشيرًا إلى إطلاق حملات توعوية شاملة بثماني لغات عبر فرق ميدانية، وبرامج إعلامية، وبعثات طبية، مع توفير الحقيبة التوعوية الصحية لموسم حج 1446 التي تمكن الحجاج من أداء المناسك بأمان، وتساعدهم على تفادي المخاطر الصحية.
وأفاد أنه في نقلة نوعية لتوسيع نطاق الخدمات الصحية في المشاعر المقدسة، دشنت المنظومة مستشفى طوارئ جديدًا في مشعر منى بسعة (200) سرير، بالتعاون مع شركة كدانة للتنمية والتطوير وإطلاق (3) مستشفيات ميدانية إضافية بسعة تفوق (1200) سرير، بالشراكة مع وزارات الحرس الوطني، والدفاع، والداخلية، فضلًا عن تشغيل (71) نقطة طوارئ، و(900) سيارة إسعاف، و(11) طائرة إخلاء، وأكثر من (7500) مسعف.
وبين آل طالع أن المنظومة وظفت التقنيات المبتكرة وأنظمة الذكاء الاصطناعي لتعزيز صحة ضيوف الرحمن، وتقدم خدمات الصحة الافتراضية عالية الجودة عبر مستشفى صحة الافتراضي، وتقنيات استشعار ومراقبة المرضى عن بُعد، وصولًا إلى تقنية “ECMO” التي تنقذ أرواح الحجاج المصابين بأمراض خطيرة في التنفس أو القلب، في ظل تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص هذا العام بتشغيل (3) مستشفيات كبرى في المشاعر المقدسة.
وأبرز مواصلة المنظومة الصحية لتقديم خدماتها المتكاملة لضيوف الرحمن خلال موسم حج 1446، وتجاوز إجمالي الخدمات الصحية المقدمة، حتى اليوم السابع من شهر ذي الحجة، أكثر من (98) ألف خدمة صحية، وسجلت الإحصائيات الصحية منذ بداية الموسم استقبال أكثر من (54) ألف مراجع في المراكز الصحية، وما يقارب (26) ألف حالة في أقسام الطوارئ، إلى جانب (1,326) مراجعًا في العيادات الخارجية، وتنويم أكثر من (4.800) حالة في المستشفيات، منها (2,156) حالة استدعت الرعاية في العناية المركزة.
ولفت الانتباه إلى أنه مع التحدي الكبير؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة هذا العام، سجلت (62) حالة إجهاد حراري، منها (15) حالة اليوم، والعمل على رصدها بدقة، للتدخل الفوري لحماية الأرواح وإنقاذها، مشددًا على أهمية التزام الحجاج بالإرشادات الصحية، كشرب السوائل بانتظام، وأخذ فترات راحة، واستخدام المظلات للوقاية من الشمس.
وأكد أن منظومة الصحة ستكون مع الحاج، حيثما وُجد، تحيطه بأيدي الرعاية والعناية، وهي على أهبة الاستعداد لتوفير جميع الخدمات الصحية، بأفضل المعايير وأحدث التقنيات والممارسات، وأمهر الكوادر الطبية المتخصصة، وتطمئن المنظومة الجميع أنه لم تسجل أي حالات تفشٍ أو أوبئة مؤثرة، والحالة الصحية العامة سليمة وآمنة.
واستعرض بن دخيّل، إكمال قطاعات البيئة والمياه والزراعة، جاهزيتها بتسخير إمكاناتها كافة، لتقديم أفضل الخدمات، وتسهيل أداء المناسك لضيوف الرحمن خلال موسم حج 1446، عبر خطط استباقية مدروسة ومتكاملة.
وأوضح أن منظومة المياه أكملت استعداداتها بإنتاج ونقل (1.2) مليون متر مكعب، في مكة والمشاعر المقدسة، وبقدرات ضخ تتجاوز مليون متر مكعب يوميًا، وبطاقة استيعابية لمحطات المعالجة تتجاوز (750) ألف متر مكعب يوميًا، إلى جانب إجراء أكثر من (4) آلاف فحص مخبري يوميًا للتأكد من جودة وسلامة المياه.
وأبان أن المركز الوطني للأرصاد عزز منظومته، بتغطية المشاعر بـ(19) محطة رصد أتوماتيكية ومأهولة، ورادارات الطقس، وصور الأقمار الصناعية.
وأهاب بجميع الحجاج والعاملين والمتواجدين في المشاعر المقدسة بتجنب الوُجود في المناطق المفتوحة أوقات الذروة إلا للضرورة، تجنبًا لدرجات الحرارة المرتفعة مع أهمية اتباع إرشادات الجهات المعنية.
وفيما يخص الالتزام البيئي، أشار إلى أن المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، يعمل على تنفيذ جولات رقابية في الطرق المؤدية للحرم المكي، ومنى، وعرفات، والمزدلفة، والمعيصم، إضافة إلى تنفيذ زيارات رقابية على المسالخ.
ولفت النظر إلى أن الشركة الوطنية للخدمات الزراعية جهزت (80) موظفًا على مدار الساعة في منافذ رئيسة.
وفيما يتعلق بأهمية قطاع النفايات، أوضح أن المركز الوطني لإدارة النفايات “موان”، أكد جاهزيته بفرق للرقابة والتفتيش.
وسأل الله تعالى أن يتقبل من الحجاج، ويكتب لهم حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا وذنبًا مغفورًا.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : واس – مكة المكرمة
post-id: b6ca0986-1016-4217-86e0-7eaf5fd3ec5d