في يوم عرفة، احتضن جبل الرحمة حجاج بيت الله الحرام الذين توافدوا إليه منذ الصباح، مترقبين الرحمة والمغفرة. فيه، أفترشوا السفوح ورفعوا أكفهم بالدعاء في وقفة تعكس الصفاء الروحي والخشوع. وقد وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذا اليوم بأنه الأكثر عتقًا للعبد من النار.
جبل الرحمة، الذي يتوسط ساحة مشعر عرفات، يعد رمزًا تاريخيًا وروحيًا، حيث وقف عليه النبي في حجة الوداع، تقام فيه شعائر وطقوس عظيمة. يقع الجبل على بُعد 17 كيلومترًا من المسجد الحرام، ويبلغ ارتفاعه نحو 65 مترًا، ويتزين بأسماء تعكس عمق معانيه مثل “جبل الدعاء” و”جبل الموقف”.
تقوم السعودية بجهود كبيرة للعناية بالمشاعر المقدسة، حيث تم تنفيذ مشروعات لتحسين الأجواء داخل المنطقة، بما في ذلك تركيب مظلات ومراوح للتخفيف من شدة الحرارة. وفي هذا اليوم، باتت ساحة الجبل لوحة إنسانية حيث توحدت القلوب والألسن بنداء “لبيك اللهم لبيك”، في مشهد يفيض بالإيمان والسكينة. يمثل جبل الرحمة تذكيرًا دائمًا بعظمة الموقف، وسط تجليات إيمانية فريدة كل عام.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : Alriyadiyah
post-id: 96280704-9d5a-47b3-825f-a95db825f233