مهنة البشوت في السعودية تواجه تحديات متعددة في ظل وجود مصانع متخصصة تساهم في إعادة إحياء هذه الحرفة التقليدية. هذه المصانع، التي جاء عددها بأكثر من 10 مصانع، تسهم في تلبية الطلب المتزايد على البشوت بجودة عالية وبأسعار تنافسية، لكنها في نفس الوقت تؤثر على استدامة الحرفة اليدوية التقليدية.
تاريخيًا، تعتبر صناعة وحياكة البشوت في السعودية، وخاصة في الأحساء، من أقدم الحرف التي توارثتها الأجيال. ورغم وجود المصانع المتخصصة، إلا أن الحرفيين التقليديين ما يزالون يدافعون عن مكانتهم في ظل المنافسة العصرية. علي القطان، الذي يدير مصنعًا متخصصًا في هذا المجال، أكد أن الحرفة تطورت من مشاغل صغيرة إلى مصانع كبرى لتلبية الطلب.
كما أكد القطان على أهمية دور المرأة في هذه الصناعة، حيث تنتقل من مجرد صباغة المواد إلى مراحل أخرى تشمل التطريز والتزين، مما يسهم في تحقيق عوائد اقتصادية مهمة للعائلات.
تتميز البشوت بفخامتها وجودتها، ولها أسماء مختلفة حسب التصميم. مراحل صناعة البشت تشمل تجهيز المواد، الحياكة، والتطريز، وتحتاج كل عملية إلى مهارة دقيقة.
مع ذلك، يلاحظ وجود عزوف من الشباب عن ممارسة هذه الحرفة التقليدية بسبب توجههم نحو فرص العمل في الشركات الحكومية، بالرغم من أن المصانع توفر فرص عمل جديدة لهم.
عبدالمحسن المهدي، مستثمر آخر في هذا المجال، يشير إلى أن الأحساء لا تزال تحتفظ بمكانتها كعاصمة لصناعة البشوت في الخليج، مستفيدة من جودة المواد الخام والمهارات الحرفية.
لكن السوق المحلية تواجه أيضًا تحديات من البشوت المستوردة التي تتميز بأسعارها المنخفضة، مما يشكل ضغطًا كبيرًا على المنتج المحلي. كما أن عدم رغبة بعض العائلات في تعليم الأبناء هذه الحرفة، والمنافسة الحادة من المنتجات الصناعية، تساهم في تدهور الصناعة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 9
المصدر الرئيسي : الاقتصادية
post-id: bcfdeb7f-63da-4dec-b902-e4aa327bb698