ترمب قد يتخلى عن سيارة “تيسلا” يملكها .. ولا يعتزم التحدث إلى ماسك بعد السجال
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لا يعتزم التحدث إلى الملياردير إيلون ماسك وأنه قد يتخلى عن سيارة تيسلا حمراء، إثر السجال الحاد بين الرجلين. وشدد معسكر ترمب على أن سيّد البيت الأبيض يريد طي الصفحة مع رجل الأعمال المولود في جنوب إفريقيا، وقد أفاد مسؤولون بأن ماسك طلب الاتصال لكن الرئيس غير مهتم بذلك.
بدلاً من ذلك سعى الرئيس الجمهوري إلى تركيز الجهود على إقرار مشروع الميزانية في الكونجرس والذي كانت انتقادات ماسك له أشعلت فتيل السجال. تداعيات الخلاف بين أغنى شخص في العالم ورئيس أقوى دولة في العالم قد تكون كبيرة إذ يمكن أن تقلص الرصيد السياسي لترمب في حين قد يخسر ماسك عقوداً حكومية ضخمة.
وقال ترمب في تصريحات هاتفية لصحافيين في محطات تلفزة أمريكية إن الخلاف أصبح وراءه، ووصف ماسك بأنه “الرجل الذي فقد عقله”، بينما قال في تصريح لقناة “سي بي إس” إن تركيزه منصب بالكامل على الشؤون الرئاسية. في الأثناء، نفى البيت الأبيض صحة تقارير أفادت بأن الرجلين سيتحادثان. وردا على سؤال حول ما إذا كان الرجلان يعتزمان التحادث، قال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إن الرئيس لا يعتزم التحدث إلى ماسك.
خلال توجهه إلى ناديه للجولف في نيوجيرسي، قال ترمب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية: “بصراحة، كنت مشغولا جداً بالعمل على الصين وروسيا وإيران، أنا لا أفكر في إيلون ماسك، أتمنى له كل التوفيق فقط”.
تراجعت أسهم شركة تيسلا بأكثر من 14% على خلفية السجال، وخسرت أكثر من 100 مليار من قيمتها السوقية، لكنها تعافت جزئياً. وفي مؤشر يدل على مدى تدهور العلاقة بينهما، يدرس الرئيس الأمريكي بيع أو منح سيارة تيسلا كان اشتراها لإظهار دعمه لماسك إبان الاحتجاجات على الشركة. الجمعة كانت السيارة الكهربائية لا تزال مركونة في فناء البيت الأبيض.
وردًا على سؤال حول ما إذا قد يبيع ترمب السيارة أو يهبها، قال المسؤول الرفيع في البيت الأبيض: “إنه يفكر في ذلك، نعم”. تم التقاط صور لترمب وماسك داخل السيارة في حدث أقيم في مارس حولت خلالها ترمب البيت الأبيض إلى صالة عرض لسيارات تيسلا بعد أن أدت احتجاجات على الدور الحكومي الذي اضطلع به ماسك إلى تراجع أسهم الشركة.
تأتي التطورات على الرغم من جهود يبدو أن ماسك بذلها لاحتواء التصعيد. لوح ماسك بسحب المركبة الفضائية دراجون من الخدمة بعد تلويح ترمب بإمكانية إلغاء عقود حكومية ممنوحة لرجل الأعمال. لاحقًا، سعى ماسك لاحتواء التصعيد وجاء في منشور له على منصة إكس: “حسناً لن نسحب دراجون”.
لكن لم يتضح بعد كيف يمكن إصلاح العلاقة بين الرجلين التي كانت تشهد تأزماً أثار توترات في البيت الأبيض. مستشار ترمب التجاري بيتر نافارو الذي وُصف بأنه أكثر غباءً من كيس من الطوب خلال جدل حول التعرفات الجمركية، أشار إلى انتهاء مدة صلاحية ماسك. وقال في تصريح لصحافيين: “كلا لست سعيدًا، يأتي أشخاص إلى البيت الأبيض ويذهبون”.
توجه نائب الرئيس جاي دي فانس دعماً لترمب، مندداً بما وصفها بأنها أكاذيب حول طبع انفعالي وسريع الغضب لترمب. انهار التحالف السياسي مع سجال ناري هدد خلاله الرئيس الأمريكي بتجريد الملياردير من عقود ضخمة مع الحكومة بعدما وجه ماسك انتقادات لمشروع قانون الميزانية الضخم الذي يسعى ترمب إلى إقراره.
قال ترمب في تصريحات نقلها التلفزيون: “خاب أملي كثيرًا”، بعدما انتقد مساعده السابق مشروع قانون الإنفاق المطروح أمام الكونغرس. يصف الرئيس المشروع بأنه “كبير وجميل”، في حين يعتبره ماسك “مثير للاشمئزاز”.
وظل التوتر بين الرجلين حول مشروع الضرائب والإنفاق مكبوتًا إلى أن انتقد ماسك الخطة الأساسية في سياسة ترمب الداخلية لأنها ستزيد العجز برأيه. وأطلق ماسك استطلاعات للرأي لمعرفة إن كان عليه تشكيل حزب سياسي جديد ما يشكل تهديدًا كبيرًا من جانب رجل قال إنه مستعد لاستخدام ثروته لإطاحة مشرعين جمهوريين يعارضون رأيه.
بالإضافة إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية إن ماسك مرحب به في أوروبا، حيث تم تأكيد ترحيب المشاركين في الاتحاد الأوروبي بمشاريع جديدة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : الاقتصادية
post-id: 1e516bb4-bd5f-43a3-8c54-a7f704fb6ede