حجاج بيت الله الحرام يواصلون رمي الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق

حجاج بيت الله الحرام يواصلون رمي الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق

في يوم السبت الحادي عشر من شهر ذي الحجة، الموافق 07 يونيو 2025 م، استقبل حجاج بيت الله الحرام أول أيام التشريق، حيث واصلوا رمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة. تُعَدُّ منشأة الجمرات من أبرز المشاريع التطويرية التي نفذتها السعودية في المشاعر المقدسة، حيث تستوعب أكثر من 300 ألف حاج في الساعة، مما يُسهِّل عملية الرمي.

يقضي الحجاج في مشعر منى خلال أيام التشريق، حيث يرمون الجمرات الثلاث، مبتدئين بالصغرى فالمتوسط، فالكبرى، بحيث يتم رمي كل واحدة منها بسبع حصيات. وفي نهاية مناسكهم، يحتفلون بطواف الوداع قبل مغادرتهم مكة المكرمة.

أول أيام التشريق هو “يوم القرّ”

أطلق على أول أيام التشريق “يوم القرّ”، إذ يُقيم فيه الحجاج في منى ليستريحوا بعد أداء مناسك يوم النحر، التي تشمل رمي الجمرات، والحلق، وذبح الهدي، وطواف الإفاضة. يُعد هذا اليوم من الأيام المحببة في الإسلام، إذ روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن أعظم الأيام عند الله -تبارك وتعالى- يوم النحر ثم يوم القرّ”.

في “يوم القرّ”، يرمي الحجاج الجمرات الثلاث، بعد أن قاموا يوم أمس برمي جمرة العقبة. وتستمر إقامتهم في منى خلال ليالي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، أو ليلة واحدة لمن يريد التعجل، تحقيقًا لقوله تعالى: “وَاذكرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ”.

انسيابية في التنقل بين المشاعر

أمس الجمعة 10 ذو الحجة 1446 هـ، شهد المسجد الحرام زحامًا كبيرًا من الحجاج لأداء طواف الإفاضة، وسط أجواء إيمانية وخدمات متكاملة. فقد تحركت أفواج الحجاج في منتصف ليل الخميس من مشعر مزدلفة إلى منى لرمي الجمرة الكبرى بعد أدائهم الوقوف في عرفات، حيث تم تنظيم حركة الضيوف بشكل سلس وفق خطة التفويج المعدة لذلك.

تعقيم المسجد الحرام

من جهة أخرى، اهتمت الهيئة العامة للعناية بالحرمين بتعقيم المسجد الحرام وصحن المطاف مستخدمة أحدث الآليات والمعدات. كما وضعت خططًا وإجراءات لإدارة الحشود لضمان سلامة وراحة الحجاج، بالإضافة إلى توفير نظام تكييف متكامل لتوفير هواء نقي بارد.