يشهد سوق وول ستريت حالة من الاضطراب، حيث تراجع أداء المستثمرين الأجانب بشكل ملحوظ، رغم تحقيق الأسهم الأميركية لأداء جيد خلال مايو 2025. وفقًا لبنك غولدمان ساكس، سجلت الأسواق خروجًا سريعًا للمستثمرين الأجانب، مع سحب صافي 37 مليار دولار من الأسهم الأميركية، وهو أعلى مستوى من السحب خلال السنة الماضية.
هذا النزوح يأتي في سياق سياسات اقتصادية أميركية متضاربة، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مما أدى إلى زيادة التوترات التجارية مع الصين والدول الحليفة. أشار غولدمان ساكس إلى أن هذا السحب يمثل ثاني صافي سحب شهري على التوالي، بعد سحب 7 مليارات دولار في أبريل، ما رفع إجمالي صافي سحب المستثمرين الأجانب منذ بداية 2025 إلى 31 مليار دولار.
للمقارنة، شهد نوفمبر وديسمبر 2025 تدفقات دخول بلغت حوالي 201 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية في الأسهم الأميركية. ورغم تعافي السوق والتحسن الطفيف بفضل التجميد المتبادل للرسوم الجمركية الذي بدأ في 10 أبريل، فإن المستثمرين الأجانب لا يزالون متحفظين على إعادة استثمار أموالهم في الأسهم الأميركية.
أدى عدم استقرار السياسات الاقتصادية الأميركية إلى تراجع الثقة في الدولار، مما دفع العديد من المستثمرين الدوليين إلى تقليل تعرضهم للأصول المقومة بالدولار. بدلاً من البحث عن عملات بديلة، اتجه الكثيرون نحو الاستثمار في الذهب في ظل غياب خيار واضح. ويعكس هذا التوجه رغبة المستثمرين في البحث عن أسواق ذات عملات أكثر استقرارًا، مما يؤكد أن المستثمرين الأجانب يراقبون عن كثب التغيرات في الظروف الاقتصادية والتجارية قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية جديدة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : CNN
post-id: 86d14e4e-769a-4848-ba6e-7fa65725253a