“سيري” يضاعف أزمات “استراتيجية أبل” بشأن الذكاء الاصطناعي

أزمات “سيري” تثير القلق في استراتيجية أبل للذكاء الاصطناعي

تواجه أبل تحديات ضخمة في تطوير مساعدها الصوتي “سيري”، حيث عانت الشركة من صعوبات في إدخال تحديثات تتضمن نماذج لغوية متطورة، مما أضعف قدرتها على تقديم استجابات متطورة للمستخدمين. وفي الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرون الإعلان عن تقنيات جديدة في حدث الشركة السنوي، تم توجيه انتقادات لاذعة حيال أخطاء برمجية ناجمة عن محاولات دمج تقنيات جديدة.

تسعى أبل جاهدًا لإنشاء نموذج لغوي خاص بها، لكن المحاولات لجلب ميزات الذكاء الاصطناعي إلى السوق، وخاصة في الصين، تواجه رفضًا من الجهات التنظيمية. كما انخفضت أسهم الشركة بنسبة 18% منذ بداية العام، مما أثار مخاوف المستثمرين بشأن استدامتها ومرونتها في مواجهة المنافسة.

يعتبر “سيري” عنصرًا محوريًا لإستراتيجية أبل في مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أنه أصبح واضحاً أن التقنيات الجديدة التي كشف عنها العام الماضي لم يتم تنفيذها كما هو متوقع. ويعكس تأخر وعود أبل في إطلاق ميزات جديدة تراجع الثقة في قدرتها على مجاراة الشركات المنافسة مثل OpenAI وجوجل.

أضف إلى ذلك، أن تركيز أبل على خصوصية المستخدم قد يكون عائقًا إضافيًا يعيق تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال الاعتماد على نماذج أصغر، مما يتناقض مع الاستراتيجيات التقليدية المستخدمة من قبل المنافسين. وبما أن أبل تواجه هذه التحديات، يبقى المستقبل غير مؤكد، خاصة مع ظهور شركات جديدة تتطلع لمنافسة عملاق التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي.