25h Misc Category

نيس تستضيف مؤتمر المحيطات.. ماكرون يحشد الجهود وواشنطن تقاطع

%d9%86%d9%8a%d8%b3 %d8%aa%d8%b3%d8%aa%d8%b6%d9%8a%d9%81 %d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1 %d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d8%aa %d9%85%d8%a7%d9%83%d8%b1%d9%88%d9%86 %d9%8a%d8%ad%d8%b4%d8%af

يتوجه قادة العالم إلى نيس في جنوب شرق فرنسا الأحد لحضور “مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات”، الذي يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تحويله إلى قمة لجمع الجهود، في وقت قررت فيه الولايات المتحدة مقاطعته.

سيجتمع حوالي خمسين من رؤساء الدول والحكومات، من بينهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في نيس حيث سيتم إجراء عرض بحري كجزء من احتفالات اليوم العالمي للمحيطات، قبل افتتاح المؤتمر يوم الاثنين. ستركز المناقشات، التي تمتد حتى 13 يونيو، على عدة قضايا من بينها التعدين في قاع البحار، والمعاهدة الدولية بشأن التلوث البلاستيكي، وتنظيم الصيد المفرط.

وأعرب ماكرون عن أسفه لعدم مشاركة الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن هذه القمة تهدف إلى “حشد الجهود” في الوقت الذي يتم فيه التشكيك بقضايا المناخ من قبل البعض. ومن المتوقع أن تغيب الولايات المتحدة، التي تملك أكبر مجال بحري في العالم، عن هذه القمة كما فعلت مع المفاوضات المناخية.

في نهاية أبريل، قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل منفرد فتح المجال أمام التعدين في المياه الدولية للمحيط الهادئ، متجاوزًا “السلطة الدولية لقاع البحار”. وقد أقرّت الدول في مسودة الإعلان الختامي التي كانت قيد التفاوض بأن “العمل لا يتقدم بالسرعة أو النطاق المطلوبين”.

تسعى فرنسا إلى تحقيق أهداف طموحة في هذا المؤتمر الأممي الأول الذي يُعقد على أراضيها منذ مؤتمر الأطراف حول المناخ الذي استضافته باريس في عام 2015. وأوضح وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أن فرنسا تأمل أن يصبح المؤتمر ذا أهمية مماثلة لما كان عليه اتفاق باريس بالنسبة للمناخ.

عبَّر ماكرون في وقت سابق عن رغبته في الحصول على 60 مصادقة في نيس لدخول معاهدة حماية أعالي البحار حيز التنفيذ، مشيرًا إلى أن عدم تحقيق ذلك سيعتبر “فشلًا”. وقد تم اعتماد المعاهدة في عام 2023 ووقعتها 115 دولة، لكن 28 دولة فقط والاتحاد الأوروبي صادقا عليها رسميًا حتى الآن.

كما تأمل فرنسا في توسيع التحالف المكون من 33 دولة الذي يدعم تجميد التعدين في قاع البحار. ومن المتوقع أن تشمل النقاشات أيضًا التقدم نحو معاهدة لمكافحة التلوث البلاستيكي ومعالجة قضايا الصيد غير القانوني والصيد المفرط.

تغطي المحيطات 70.8% من سطح الكرة الأرضية، لكنها تواجه منذ عامين موجات حر غير مسبوقة تهدد تنوعها البيولوجي. وقد أكد قصر الإليزيه أن قمة نيس ليست مؤتمرًا لجمع التبرعات بالمعنى الدقيق، بينما تأمل كوستاريكا، الدولة المشاركة في استضافة المؤتمر، في جمع 100 مليار دولار من التمويل الجديد.

كما انتقد بريان أودونيل، مدير “كامبين فور نايتشر”، غياب الإرادة السياسية لحماية المحيطات، مشيرًا إلى وجود الأموال اللازمة لذلك. وقد تم نشر الآلاف من القوات الأمنية لضمان سلامة القمة.

في نيس، سيعرض ماكرون توصيات المؤتمر العلمي الذي سبق القمة ومقياس “ستارفيش” الذي يقيم حالة المحيط. تحت ضغط من منظمات غير حكومية، أعلن الرئيس الفرنسي عن فرض قيود على صيد الأسماك بشباك الجر في بعض المناطق البحرية المحمية. وقد استقبلت المنظمة هذا القرار بتشكيك، حيث اعتبره البعض “خطوة أولى جيدة” بينما انتقده الآخرون كمقدمة “ضعيفة الطموح”.

سيختتم اليوم بعشاء رسمي مع رؤساء الدول في قصر نيغريسكو، حيث ستقدم أطباق تتضمن الخضراوات الموسمية والأسماك المتوسطية.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : العربية.نت ووكلات Alarabiya Logo
post-id: 956d21b0-fe97-4909-8158-b6658ffe1023