سجل اليورو ارتفاعًا ملحوظًا متجاوزًا مستوى 1.14 دولار، قرب ذروته خلال ستة أسابيع عند 1.149 دولار، وسط متابعة الأسواق لتطورات المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى الخطابات المتوقعة من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي.
يجتمع كبار المفاوضين من واشنطن وبكين في لندن، لوضع أساس لتفاهمات سابقة تم التوصل إليها خلال اجتماع جنيف. ومن المتوقع أن تتركز المناقشات على قضايا حساسة مثل المعادن النادرة والتكنولوجيا المتقدمة. هذه القضايا تعد محورية للعلاقات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين.
في سياق السياسة النقدية، خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي بمقدار 25 نقطة أساس، مما جعل تكاليف الاقتراض عند أدنى مستوياتها منذ نوفمبر 2022. ومن جهة أخرى، قام المركزي بتعديل توقعاته للتضخم، مشيرًا إلى مستويات أدنى متوقعة خلال عامي 2025 و2026.
على الرغم من هذا الخفض، أبدى البنك المركزي الأوروبي إشارات تتعلق باقتراب نهاية دورة خفض الفائدة، مما شكل مفاجأة للمستثمرين الذين توقعوا تخفيضات إضافية. هذه المستجدات أعادت توجيه الأنظار نحو اليورو، مما دعم أدائه في الأسواق العالمية.
يتوقع المحللون أن تؤثر هذه العوامل بشكل كبير على حركة اليورو خلال الفترة المقبلة، سواء في ظل المحادثات التجارية التي قد تقلل من التوترات الاقتصادية أو في ضوء سياسة البنك المركزي الأوروبي التي تسعى لتحقيق استقرار اقتصادي في منطقة اليورو. ومع استمرار المراقبة عن كثب للتطورات الاقتصادية والسياسية، يبقى السؤال حول كيفية تأثير هذه الديناميكيات على الحركة المستقبلية لليورو في الأسواق العالمية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : CNN
post-id: 81273780-4ae7-440d-8edd-92d2ce092729