الانفتاح الاقتصادي في اليابان يواجه تحديات كبيرة تتعلق بالأمن التكنولوجي، حيث تعمل البلاد على حماية شركاتها التكنولوجية المتقدمة من الاستحواذات الأجنبية. يشدد ذلك على أهمية هذه الشركات في الصناعات الاستراتيجية، خاصة مع زيادة التنافسية الجيوسياسية، خصوصًا مع الصين.
تقرير صحيفة “فايننشال تايمز” يسلط الضوء على الصعوبات التي تواجهها اليابان في موازنة الانفتاح على الاستثمارات الأجنبية مع ضرورة حماية تفوقها التكنولوجي. تزايدت الاستحواذات العدائية على الشركات اليابانية، مثل عرض شركة Yageo التايوانية شراء شركة Shibaura، مما أثار مخاوف بشأن تسرب التكنولوجيا الحساسة إلى أعين غير موثوقة.
تعمل الحكومة اليابانية على وضع أطر تنظيمية جديدة للحفاظ على هذا التفوق التكنولوجي، مع التركيز على أهمية حماية الملكية الفكرية والمجالات المرتبطة بالأمن القومي. القلق ينصب على فقد السيطرة على شركات تُعتبر “أبطالًا في الأسواق المتخصصة” في مجالات مثل الألياف البصرية والتكنولوجيا المتطورة.
رئيس قسم الأسواق العالمية في شركة Cedra Markets، جو يرق، يشير إلى أن التنافسية اليابانية تتطلب تنظيم الاستثمار الأجنبي بشكل يضمن عدم تحقيق أغلبيات أجنبية في الشركات الحيوية. الحكومة تدعم عمليات الاندماج بين الشركات المحلية لتعزيز قوتها.
ما زالت هناك مخاوف من أن الانفتاح المفرط قد يؤدي إلى “بيع كل شيء” للأجانب، مما يتطلب من اليابان تبني استراتيجيات تجمع بين حماية القطاع التكنولوجي والانفتاح المدروس. من المهم أن تتبنى الحكومة سياسات مرنة تشجع الاستثمار المحلي وتحسن الشراكات بين القطاعين العام والخاص لضمان استدامة الابتكار وقيادة التكنولوجيا.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : Skynews
post-id: 0d543f36-286f-4a3e-8bde-8e75ed1df2af