لماذا تسبق الشركات الأوروبية الناشئة نظيراتها الأميركية؟
يعيش الاقتصاد العالمي تحولات سريعة وتوترات جيوسياسية تزيد من تعقيد المنافسة بين الشركات على كلا جانبي الأطلسي. في ظل اجتذاب انتباه المستثمرين إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة في أوروبا، بدأت هذه الشركات في اجتذاب اهتمام المؤسسات المالية الكبرى، خاصة في بيئة اقتصادية أكثر تعقيدًا في الولايات المتحدة.
يعود هذا الاتجاه إلى التباينات الهيكلية والاستراتيجية بين النظامين الأوروبي والأميركي، مما يثير تساؤلات حول نماذج النمو الأكثر قوة في أوقات الأزمات. تشير التقارير إلى أن الأسهم الأوروبية الأصغر حجمًا تتفوق في الأداء على نظيراتها الأميركية، مع تزايد اهتمام المستثمرين بأسهم الشركات المتوسطة، نتيجة للاستقرار النسبي الذي تقدمه الحكومات الأوروبية.
في الوقت ذاته، تعاني الشركات الأميركية الكبيرة من الضغوط الاقتصادية الناتجة عن الرسوم الجمركية والحرب التجارية. وتفتقر الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة إلى التكيف الكافي مع الأزمات، مما يجعلها تتعرض لمنافسة شرسة من المنتجات الخارجية.
تشير البيانات إلى أن الشركات الصغيرة في الاتحاد الأوروبي تشكل نحو 99% من إجمالي الشركات، وتوظف حوالي 48% من القوة العاملة. كما تحقق هذه الشركات مبيعات كبيرة تدعم الاقتصاد المحلي. وبالمقارنة، رغم أن الشركات الكبيرة تمثل نسبة ضئيلة من العدد الإجمالي، إلا أنها توظف ثلثي القوى العاملة في القطاع.
تتمتع الشركات الأوروبية بقدرة أكبر على الابتكار والاستدامة، حيث تساهم في تحقيق توازن أكبر بين الربحية والمسؤولية الاجتماعية. ومن هنا، يمكن القول إن الشركات الأوروبية الناشئة تتفوق في الابتكار والمرونة، مدعومة بسياسات حكومية تدعم نموها.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : Skynews 
post-id: ed842a2b-5fd7-4695-8239-28464147dcf2
