تراجع الدولار الأميركي يوم الخميس متأثراً ببيانات ضعيفة حول التضخم، ما زاد من فرص خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة قريباً. في الوقت نفسه، أدت التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط إلى زيادة الطلب على الين الياباني والفرنك السويسري كملاذات آمنة.
تأتي هذه الأحداث في وقت تتصاعد فيه حالة عدم اليقين بشأن السياسة النقدية الأميركية، حيث يتم إعادة تقييم وضع العملات الكبرى. تأثر الدولار أيضاً بتداعيات سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب التجارية على الأسواق العالمية.
سجل اليورو أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2021، حيث بلغ 1.1632 دولار، لكنه استقر لاحقاً عند 1.1587، مرتفعاً بنسبة 0.9%. في المقابل، انخفض الدولار إلى أدنى مستوياته في شهرين مقابل الفرنك السويسري عند 0.8104، وأدنى مستوى في أسبوع مقابل الين الياباني عند 143.68 ين.
أظهرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين في أميركا تباطؤاً غير متوقع في التضخم خلال مايو الماضي، حيث كان الارتفاع أقل من التوقعات نتيجة لانخفاض تكاليف خدمات كالتذاكر. هذه البيانات جاءت بعد تقرير مماثل عن انخفاض مؤشر أسعار المستهلك، مما يعزز التكهنات حول إمكانية خفض أسعار الفائدة.
وفقاً للمحلل فاسيلي سيريبرياكوف من يو بي إس في نيويورك، تشير هذه الأرقام إلى احتمال خفض أسعار الفائدة مرتين خلال هذا العام، وبوتيرة أسرع مما كان متوقعاً سابقاً.
توقعات السوق تشير الآن إلى خفضين للفائدة بدءاً من سبتمبر، بدلاً من خفض واحد كما كانت التوقعات في السابق. في جانب آخر، أظهرت بيانات حديثة أن طلبات إعانة البطالة في أميركا استمرت في الارتفاع للأسبوع الثاني، مما يعكس تراجعاً تدريجياً في قوة سوق العمل.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، أكد الرئيس ترامب أن واشنطن قامت بنقل بعض موظفيها من الشرق الأوسط بسبب مخاوف أمنية، مشيراً إلى أن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مما أثار قلق المستثمرين في ظل الوضع التجاري الهش مع الصين.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : CNN 
post-id: 7ed2293e-1507-4906-9c2e-bdb1a8979768
